مصر في شهر..قتل 6محتجزين واعتقال 38 وإخفاء 40 قسريا

01 ديسمبر 2015
التعذيب في مصر خلال شهر نوفمبر (فيسبوك)
+ الخط -

وثّقت مؤسسة "إنسانية" في تقريرها الشهري وقوع انتهاكات عدة تتعلق بحقوق الإنسان في مصر خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني، بدءا من القتل خارج القانون إما نتيجة التعذيب أو الإهمال الطبي، والإخفاء القسري والتعذيب لانتزاع اعترافات من المعتقلين بالقوة، حتى الاعتقال في ظروف غير إنسانية، إلى الإهمال الطبي والتعنت في المتابعة الطبية للمعتقلين الذين يعانون من أمراض مزمنة.

وذكرت "إنسانية" أن قوات الشرطة قتلت 6 معتقلين وسجناء داخل مقار الاحتجاز نتيجة إهمالهم طبيًا وتعذيبهم حتى الموت، ففي 25 نوفمبر/تشرين الثاني قتلت قوات الأمن بقسم أول بورسعيد "عفيفي حسني عفيفي" (47 عاما) نتيجة التعذيب الشديد الذي تعرض له. وفي 9 نوفمبر/تشرين الثاني قُتل "وحيد رمضان علي" (59 عاما) داخل المستشفى الجامعي بالزقازيق بعد إصابته بفيروس سي وأورام كبدية وحصوات في الكلى، والإهمال الطبي الذي تعرض له داخل معسكر قوات الأمن بالزقازيق بعد اعتقاله.

وخلال الشهر نفسه تعرض 40 مواطنا للاختفاء القسري أغلبهم تحت سن الثلاثين، ولم تتمكن أسرهم أو محاموهم من التواصل معهم أو معرفة مكانهم، كما وصل ذووهم أنباء من مصادر غير رسمية عن تواجدهم بمقرات قوات الأمن، حيث يتم تعذيبهم لانتزاع اعترافات منهم بالقوة.

وفي 23 نوفمبر/تشرين الثاني تم اختطاف عضو المكتب السياسي بالجبهة السلفية الدكتور "سعد عطية فياض" أثناء تسوقه مع أسرته وتم اقتياده إلى مكان غير معلوم وإخفاؤه قسرا، ولم تتمكن أسرته من معرفة مكانه حتى الآن.
كما تعرض من وقع في براثن السجون المصرية لانتهاكات عديدة بدءًا من سوء أوضاع الزنازين التي يقبعون بها وتكدسها بالمعتقلين وافتقارها للتهوية، بالإضافة إلى حفلات التعذيب التي تتم بحق الكثيرين منهم، ليتم نقلهم إلى زنازين التأديب غير الآدمية.


ووثقت مؤسسة "إنسانية" اعتقال قوات الأمن المصرية وقوات الأمن الوطني (أمن الدولة) 38 شخصا بينهم 11 سيدة، 10 منهن من محافظة دمياط بينهن قاصر، اعتقلن من بيوتهن بعدما أصدرت إحدى المحاكم حكما غيابيًا ضدهن بالحبس 10 سنوات لاتهامهن بالتظاهر بدون تصريح.

وتعرض كثير من المعتقلين إلى التعذيب الشديد وما يسمى "التشريفة" داخل أقسام الشرطة عقب اعتقالهم، كما حُرم البعض منهم من حضور محاميهم التحقيقات معهم، ومعرفة سير القضايا والتهم الموجهة لهم.

كما يُحرم المعتقلون الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أُصيبوا بأمراض داخل المعتقلات من المتابعة الطبية، وتلقي الدواء المناسب لحالتهم.

وذكرت المؤسسة أنه في 29 نوفمبر/تشرين الثاني، اعتقلت سطات مطار الغردقة، الصحافي المتخصص في الشأن السيناوي "إسماعيل الإسكندراني" تعسفيًا، أثناء عودته من ألمانيا لزيارة والدته المريضة، ولم يتم الإفراج عنه حتى الآن.

وخلال موجة الأمطار الشديدة التي هطلت على مصر منتصف الشهر الجاري، عانى المعتقلون داخل عدد من السجون المصرية من دخول مياه الأمطار والصرف الصحي إلى الزنازين، وتعنت إدارة السجون وأقسام الشرطة في سحب تلك المياه، ما سبب الأمراض لعدد منهم.

وفي مطلع الشهر الجاري اتهمت وزارة الداخلية المصرية 17 شابًا بالتسبب في سد بالوعات محافظة الإسكندرية، وعرضت مقطعًا مصورا للشباب تظهر عليهم آثار التعذيب وهم يعترفون بعدد من التهم. فيما أكدت أسر الشباب المعتقلين أنهم تعرضوا للاختفاء القسري عقب اعتقالهم في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قبل أن تتهمهم وزارة الداخلية وتنشر صورهم كضالعين في تهم عديدة.

من جانبها، طالبت مؤسسة "إنسانية" السلطات المصرية بوقف تلك الانتهاكات التي تتم بحق معارضيها، واحترام حقوق الإنسان والحق في الحياة، كما طالبت بالإفراج الفوري عن المعتقلين في السجون والمختفين قسريًا، وتوفير رعاية صحية مناسبة لذوي الأمراض المزمنة.



اقرأ أيضا:انتقادات حقوقية مصرية لتزايد التعذيب في السجون