بيت لاهيا.. حيث يصرّ الفلسطينيون على الحياة

غزة

محمد الحجار

avata
محمد الحجار
29 يوليو 2015
+ الخط -

تلملم بلدة بيت لاهيا الفلسطينية في شمال قطاع غزة جراحها بعد الحرب الإسرائيلية المدمرة عليها الصيف الماضي. يعود أهلها لمزاولة مهنهم التقليدية من زراعة ورعي وحرف يدوية بسيطة.

تقع البلدة على بعد نحو 7 كيلومترات من مدينة غزة. مساحتها 24 ألفاً و500 دونم. معظم مساحتها أراض زراعية وكثبان رملية. أما سكانها فنحو 70 ألف نسمة، يسكن معظمهم في أحياء صغيرة كالسلاطين، والعطاطرة، والشيخ زايد، والشرقية، والحارة الغربية، والسلام، وأم الفحم.

كما يعرف عن البلدة آثارها القديمة، كخربة صقعب، وخربة اللقية، وقبة أم النصر، ومسجد الشيخ سليم، ومسجد الشيخ سعد، وسدرة العجمي.

في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014، تحملت البلدة خسائر كبيرة في القطاعات السكانية والبنية التحتية والمنازل والأراضي الزراعية. وهو ما أدّى إلى تدهور في الأحوال المعيشية للسكان بعد تشريد وتهجير عائلات كثيرة ممن فقدوا منازلهم. كما تراجع الإنتاج الزراعي بشكل كبير في البلدة خلال الحرب وما بعدها. بالإضافة إلى تأثر البيئة بشكل سيىء ما دفع وزارة البيئة للتحذير من كارثة في هذا القطاع.

لكنّ أهالي بيت لاهيا كغيرهم من الفلسطينيين، ينفضون الموت والدمار عنهم في كلّ مرة ويصرّون على البقاء وإعادة بناء ما دمّره الاحتلال. إصرار يظهر في ضحكات الأطفال رغم بؤسهم، وسواعد الرجال، وهمم النساء التي تعجز الحروب عن النيل منها مهما اشتدت وطالت وتكررت.

اقرأ أيضاً: رمضان غزّة