مائة أسير فلسطيني يضربون عن الطعام في سجون الاحتلال

15 اغسطس 2016
ضد الاعتقال الإداري والعزل (أريل سيناي/ Getty)
+ الخط -
أكّد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الإثنين، أن حوالي مائة أسير يخوضون إضرابات فردية وإسنادية لغيرهم من الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، منها ما يجري احتجاجاً على الاعتقال الإداري والعزل.

وأوضح نادي الأسير في بيان صادر عنه، أن الأسير بلال كايد يواصل إضرابه لليوم (62) على التوالي، احتجاجاً على تحويله للاعتقال الإداري في يوم الإفراج عنه، وذلك بعد قضائه (14 عاماً ونصف) في الأسر، وهو محتجز في مستشفى "برزلاي" الاحتلالي، ويسانده (91) أسيراً من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في سجون: "النقب"، "عوفر"، "مجدو"، "جلبوع"، "نفحة"، "ايشل" و"ريمون".

ويخوض خمسة أسرى آخرين الإضراب احتجاجاً على اعتقالهم الإداري، وهم: محمود البلبول المضرب لليوم (43) على التوالي، وشقيقه محمد البلبول المضرب لليوم (40) على التوالي، والأسيرين مالك القاضي وعياد الهريمي المضربين لليوم (32) على التوالي، إضافة إلى الصحافي عمر نزال عضو الأمانة العام لنقابة الصحافيين الفلسطينيين والمضرب لليوم (12) على التوالي.

فيما يخوض الأسير وليد ملّوح مسالمة، من الخليل، إضراباً مفتوحاً لليوم (29) على التوالي احتجاجاً على عزله منذ أكثر من عشرة أشهر.

من جهته، دعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، في تصريح له، الإثنين، إلى يوم عالمي ودولي لمساندة الأسرى المضربين عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري والذين دخلوا مرحلة الخطورة الشديدة على حياتهم، بسبب الإضراب واللامبالاة الإسرائيلية تجاه مطالبهم.



وقال قراقع: "على العالم أن يتحرك وأن يجعل من قضية الأسرى يوماً لحرية الشعوب من نير الاحتلال والاستعباد، وأن يعلن صوته ضد الظلم والعنصرية"، لافتا إلى أن مسؤولية الأسرى تقع على عاتق المجتمع الدولي وقراراته وشرائعه الإنسانية ولا يجوز ترك إسرائيل تستفرد بالأسرى من خلال قوانينها وإجراءاتها الخطيرة.

إلى ذلك، حذر قراقع من استشهاد الأسير بلال كايد الذي دخل المرحلة الأصعب من الإضراب، محملا إسرائيل المسؤولية عن حياته وصحته وعن كل النتائج المترتبة على ذلك سياسياً وما قد يؤدي إلى تداعيات في السجون وخارجها.

ودعا المسؤول الفلسطيني أطباء اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى مراقبة الوضع الصحي للأسير بلال، وإصدار موقف واضح مما يتعرض له، محذرا من احتمال قيام حكومة إسرائيل باستخدام التغذية القسرية بحقه.

 في شأن آخر، قال قراقع إن "ما جرى للأسير المحرر المريض نعيم شوامرة يجري بحق المئات من الأسرى المرضى بسجون الاحتلال والذين يتعرضون لجرائم وإهمال طبي، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض في أجسامهم ووصولها إلى حالة صعبة جدا".

ولفت قراقع في تصريحات له عقب زيارته لشوامرة في المستشفى، إلى أن الاحتلال يريد أن يحول الأسرى إلى جثث أو معاقين، وقد سقط أكثر من 55 شهيداً داخل سجون الاحتلال، بسبب الإصابة بالأمراض، إضافة إلى وفاة المئات من الأسرى المحررين بعد الإفراج عنهم.

ويقبع شوامرة حالياً بالمستشفى الأهلي في مدينة الخليل بحالة صحية صعبة جداً بسبب إصابته بمرض ضمور العضلات، منذ أن كان معتقلاً في السجون الإسرائيلية، وأمضى 23 عاماً داخل سجون الاحتلال وأفرج عنه في عام 2014 وفق اتفاق سياسي إسرائيلي فلسطيني، فقد انتشر المرض في جسمه، وأصبح يشكل خطورة على حياته.