مصر: إطلاق اسم طبيبة من ضحايا كورونا على جناح بمستشفى "الفرنساوي"

وفي 11 إبريل/نيسان الجاري، اعترض أهالي قرية "شبرا البهو" في محافظة الدقهلية في دلتا مصر، على دفن الطبيبة سونيا، التي توفيت في مستشفى العزل بالإسماعيلية بعد إصابتها بفيروس كورونا في قريتهم، وتجمهروا أمام سيارة الإسعاف ورفضوا دخولها المقابر، حتى فرقتهم قوات الأمن المصرية بالغاز المسيل للدموع، وتمكنت من دفنها.

وقدم الخشت، تعازيه إلى أسرة الطبيبة المتوفاة، مؤكدًا أن "إطلاق اسمها على جناح (ج) بمستشفى الفرنساوي، نوع من رد الاعتبار لها وللكادر الطبي، بعد أن رفضت قلة غريبة على النسيج المصري دفنها"، حسب بيان الجامعة.

وقال إن "الجميع يقدر دور الأطباء وهيئة التمريض والعاملين بالمستشفيات، وإن قيادات وأجهزة الدولة وعلماء وأطباء وتمريض مصر يصطفون الآن في الصفوف الأولى لمواجهة فيروس كورونا، داعيا إلى تعاون الجميع في مواجهة هذا الخطر، والترفع عن الأنانية، مؤكدا أن الرهان الآن على معركة الوعي وطريقة التفكير".

وقبل يومين، قرر محافظ الدقهلية، تسمية المدرسة الابتدائية الموجودة في قرية شبرا البهو باسم الدكتورة سونيا عبد العظيم المتوفاة بفيروس كورونا.

وقدم المحافظ، التعازي إلى أسرة الطبيبة المتوفاة، كاشفا عن القبض على 22 شخصا من أهالي القرية ممن اعترضوا على دفنها في مدافن القرية، وقررت جهات التحقيق حبسهم لمدة 15 يوما على أن تجدد طبقا للإجراءات القضائية.

وجاء في لائحة الاتهام أن "المتهمين قاموا بمنع دفن جثمان سيدة متوفاة باستخدام القوة والعنف والتهديد والترويع بغرض الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر وإيذاء الأفراد وإلقاء الرعب بينهم وتعريض أمنهم وحقوقهم العامة والخاصة للخطر والإضرار بالسلام الاجتماعي وهو يعد اشتراكا في ارتكاب عمل إرهابي".

وكان رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، قد أجرى اتصالا هاتفيا مع الطبيب محمد هنداوي، زوج الراحلة الطبيبة سونيا عارف، وقدم خلاله واجب العزاء في فقيدة الوطن.

لكن لا تزال المطالبات مستمرة، بتغيير اسم القرية بالكامل من "شبرا البهو" إلى "الشهيدة سونيا" تكريمًا لها وردًا لاعتبارها، من خلال حملات على مواقع التواصل الاجتماعي.