فوزية عسولي: نعم للمساواة في الإرث

16 يناير 2016
نحو مليون و200 ألف أسرة تعيلها نساء (العربي الجديد)
+ الخط -

فوزية عسولي اسم بارز في الحركة النسائية المعاصرة في المغرب. تكاد لا تغيب عن العديد من المحطات والمواقف التي تلامس قضايا المرأة المغربية، خصوصاً في شقها الحقوقي. يعرف عنها مواقف مثيرة للجدل بشأن الدعوة إلى المساواة في قوانين الإرث، وهو ما تتحدث فيه لـ "العربي الجديد".

- ما هي أبرز المبادرات الحقوقية لصالح النساء التي قامت بها "الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة" التي تترأسينها؟
الأبرز العام الماضي بالذات، دعم الفتاتين اللتين اعتقلتا في مدينة إنزكان وحوكمتا بسبب شكل ملابسهما، قبل أن تعلن براءتهما. كذلك، محاربة ظاهرة تشغيل الطفلات في البيوت، ومكافحة ظاهرة زواج القاصرات. كما تحركنا ضد ظاهرة الاغتصاب. ومن ذلك مساندة الفتاة المعوقة التي اغتصبها أحد أفراد عائلتها وحملت منه، وصولاً إلى اعتقال الجاني.

- موقفكم بشأن الدعوة إلى المساواة في الإرث بين الرجال والنساء في المغرب لافت، فما هي حيثياته؟
طالبنا بإعادة النظر في قوانين الإرث، بعدما واجهنا العديد من القضايا الخاصة بفتيات تعرضن للظلم. وأصبحن بين عشية وضحاها لا يجدن مأوى لهن. ومن هنا ندعو إلى المساواة في الإرث، وضرورة التصدي للفكر المتطرف والتكفيري الذي يبتعد عن النقاش الهادئ، ويرفض الاجتهاد في النصوص الدينية، ويسوّغ ظلم المرأة بالتمسك بما يعتبره دينياً.

- هل هي مواجهة مع النصوص الدينية إذاً؟
أرى أنّ المسألة أبعد من التواجه مع الدين، فرسالة الدين لا يمكن أن تتناقض مع العدل المنشود الذي نطالب به. لهذا يتعين التصدي للفكر الذكوري المتخلّف الذي يقف ضد الاجتهاد، ويقمع حرية المرأة. نعتبر أنّ تطبيق قوانين الإرث كما هي حالياً تفضي إلى إجحاف في حق المرأة، ونزع لمواردها المالية. مع العلم أنّ في المغرب نحو مليون و200 ألف أسرة تعيلها نساء يشتغلن في المصانع والحقول ومختلف المرافق.

اقرأ أيضاً: خديجة لن تترك المدرسة
دلالات
المساهمون