كشف حقوقيون مصريون وفاة الموظف في سجن طرة بالقاهرة، سيد أحمد أحمد حجازي الشهير بـ"سيد بونات"، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا الجديد، وهو المسؤول عن تسلم الأموال من المسجون أو ذويه، واستبدالها بـ"بونات" للحصول على الطعام من "الكانتين" (كافتيريا السجن)، محذرين من أن المتوفى خالط الكثير من الأهالي والنزلاء خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يتطلب إخضاعهم للتحليل الخاص بالفيروس.
كانت منصة "جوار"، وهي منصةٌ إعلاميةٌ تهتم بالمعتقلين السياسيين في مصر، قد أعلنت أن أحد سجون مجمع طرة تحول إلى بؤرة لوباء كورونا، بعد ظهور أعراض المرض على المساجين فيه، مشيرة إلى أن "الأعراض اجتاحت جميع الزنازين، من سخونة وخدر في الجسم، والبعض لديه رشح وصداع والتهاب حلق وأذن، وفقد حاسة الشم، بالإضافة إلى السعال المستمر، ومشاكل معوية عند معظم السجناء".
كذلك أعلنت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات مواجهة 24 معتقلاً بسجن الجيزة العمومي، المعروف إعلامياً بـ"الكيلو عشرة ونص"، لأعراض الإصابة بفيروس كورونا منذ أول أيام عيد الفطر، ممثلة في ارتفاع درجة الحرارة والقيء وضيق التنفس، بينما لا تزال إدارة السجن تتجاهل الوضع، وترفض توفير أدوات الوقاية اللازمة لحماية هؤلاء المعتقلين من خطر الموت.
وكشفت المنظمة الحقوقية عن إصابة رئيس مباحث سجن "برج العرب" في محافظة الإسكندرية العقيد عماد الشاذلي بفيروس كورونا، ونقله إلى أحد مستشفيات العزل لتلقي العلاج برفقة عائلته، مشيرة إلى إصابة معاونه كذلك الرائد محمد البنهوي بالعدوى، وعزله في نفس المستشفى، وسط تواتر أنباء عن إصابة 20 معتقلاً نتيجة اختلاطهم داخل السجن.
يأتي هذا وسط مطالبات حقوقية متتالية بالإفراج الفوري عن كافة المحتجزين في السجون المصرية، للحد من تفشي فيروس كورونا داخل السجون، مع اتخاذ كافة التدابير الاحترازية وفق القانون، وسرعة إخلاء سبيل المحبوسين احتياطياً على ذمة التحقيقات، وتطبيق قواعد الإفراج الشرطي على المحكوم عليهم، من دون استثناء قضايا محددة بعينها، إعمالاً لمبدأ المساواة.