وقف رضا أحمد (14 سنة) وسط جموع المتضامنين الفلسطينيين الذين شاركوا في الفعالية التي نظمها "ائتلاف الناشطين لتبني قضايا الإعاقة"، في ساحة الفاخورة شمالي القطاع، وتوسطتها عريضة تفيد بأن "ما يزيد عن 128 ألفاً من الأشخاص ذوي الإعاقة في غزة يعيشون ظروفاً قاسية".
وقال أحمد لـ"العربي الجديد": "أشارك اليوم لأعطي رسالة رافضة لتهميشي، ورغبتي في الحصول على حقوقي العادلة، أريد حقوقي، ومطالبي تتمثل في الحصول على حريتي. أعطوني الحرية لأعيش حياة سعيدة".
وشارك في الوقفة التضامنية أطفال من ذوي الإعاقة، نادوا بحقوقهم واشتكوا ظروفهم من خلال لافتات كتب فيها: "الإعاقة لا تلغي الطاقة. الإعاقة لا تعني العجز. المشاركة حياة. أين حقوقي؟"، و"من حقي اللعب. من حقي أتعلم. أين المجتمع الدولي من حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة؟".
وقال مدير برامج التأهيل في الإغاثة الطبية الفلسطينية، مصطفى عابد: "جئنا اليوم لعقد وقفة تضامنية يشارك فيها الأشخاص والأطفال ذوو الإعاقة، ومؤسسات المجتمع المدني والبلديات، لنقول للمجتمع الدولي كفى إعاقة لأطفال فلسطين، وأوقفوا جرائم الاحتلال ضدهم، فقد زاد عدد هؤلاء إلى أكثر من 128 ألف شخص في غزة".
وأضاف عابد لـ"العربي الجديد": "هؤلاء الأشخاص بأمس الحاجة إلى الاحتياجات الأساسية في ظل الحصار المفروض على القطاع منذ 12 عاماً، وتسبب الاحتلال بزيادة أعداد ذوي الإعاقة أثناء تصديه لمسيرات العودة وكسر الحصار، فما يزيد عن 100 شخص بترت أطرافهم العلوية والسفلية خلالها".
وطالب عضو ائتلاف الناشطين لتبني قضايا الإعاقة، إسماعيل لبد، الأمم المتحدة بإنصاف الفلسطينيين وقضيتهم العادلة، والعمل على تنفيذ القرارات الدولية التي تضع حدا للاحتلال، وتوقف آلة القتل الهمجية التي توقع يومياً عشرات الجرحى والأشخاص ذوي الإعاقة والشهداء.
ودعا لبد في كلمته "السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية الفلسطينية إلى ضرورة تفعيل الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة، وإعادة صياغة القوانين الفلسطينية لتتوافق مع الاتفاقية الدولية لحماية ذوي الإعاقة، والرامية إلى تحقيق تنمية شاملة ومنصفة ومستدامة".
وأثرت الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة على السكان بشكل سلبي، وهو ضرر يشعر به الأشخاص والأطفال ذوو الإعاقة أكثر من غيرهم، حيث يشتكون من تهميش مشكلاتهم على صعيد التعليم والصحة والخدمات.
وحول نوع الإعاقة بين الأطفال، أظهر إحصاء رسمي نهاية 2017، أن إعاقة التواصل هي الأكثر انتشاراً بنسبة 25.3 في المائة، تلتها الإعاقة الحركية بنسبة 25.1 في المائة، ثم التذكر والتركيز بنسبة 19.7 في المائة، وأقلها السمع بنسبة 13.2 في المائة.