خرجت مصر من التصنيف العالمي لـ"جودة الحياة"، والذي أصدره أمس معهد "إنترنيشنز" عن عام 2015، واختار التقرير 64 دولة من بين 195 دولة.
ويعتمد المؤشر على معايير عدة، منها طرق قضاء أوقات الفراغ، والسعادة الشخصية، والقدرة على السفر والتنقل بشكل سهل، والصحة والأمن والرفاهية، كذلك يندرج ضمن مؤشرات عدة صدرت في دراسة شاملة من 234 صفحة.
وحلت سنغافورة في مقدمة التصنيف، وبعدها الإكوادور ثم النمسا فسويسرا، تليها البرتغال.
وحلّت الإمارات في المركز الـ21 في التصنيف كأول دولة عربية، بينما جاءت الكويت في نهاية قائمة الدول العربية بالمؤشر.
وحصلت البحرين على المركز الـ47، تلتها سلطنة عُمان، ثم قطر في المركز 56، وبعدها السعودية في المركز 62، ثم نيجيريا، وقد غابت دول شمال أفريقيا عن التصنيف.
وفي الفترة الأخيرة، رصد مراقبون للشأن المصري، احتلال مصر المراكز الأخيرة في التصنيفات الإيجابية في مجالات الاقتصاد والأمن والتعليم، فيما تحل غالباً في مقدمة تصنيفات الظواهر السلبية، كالفساد والتحرّش الجنسي وانتشار الجريمة.
وخلال الفترة من 3 يوليو/ تموز 2013، أظهرت التقارير والتصنيفات الدولية تراجع مصر بصورة ثابتة، على الرغم من إعلان الحكومة عن أرقام وسياسات وإحصاءات، تظهر التقدم والرخاء الاقتصادي والمعيشي.
في مؤشر التنافسية العالمية، والذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، أظهر تراجع ترتيب مصر في كثير من القطاعات لعام 2014 – 2015، ويستند التقرير إلى أداء دول العالم في ثلاثة مجالات أساسية تعبر عن المتطلبات الأساسية، ومحفزات الكفاءة وعوامل الابتكار والتطور.
كذلك نشر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، في يوليو/تموز الماضي، بياناً حول ترتيب مصر على مستوى العالم في المؤشرات الدولية المختلفة لعام 2015، فأظهر تراجعاً كبيراً في كل المجالات.
واحتلت مصر المرتبة 142 عالمياً من بين 144 دولة، كأكثر الدول عجزاً في الموازنة العامة للدولة، وحلّت في المرتبة 119 ضمن 144 دولة في التنافسية؛ حيث تفوقت عليها دول أفريقية مثل إثيوبيا وليسوتو والرأس الأخضر وساحل العاج، وجاءت في المركز 130 في قائمة أكثر الحكومات تبذيراً، والمرتبة 121 في جودة خدمات الشبكات الكهربائية.
اقرأ أيضاً: مصر في المرتبة 129 في مؤشر "غالوب" للرفاهية
واحتلت مصر الترتيب 140 من بين 144 دولة في مؤشر كفاءة سوق العمل لعام 2014-2015، والترتيب 118 في مؤشر كفاءة سوق السلع للعام ذاته.
كذلك أعلن الاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية أن مصر احتلت المرتبة 112 في استقرار بيئة الأعمال من 189 دولة حول العالم.
وجاءت مصر في المرتبة 127 في معدل انتشار الجريمة، والمرتبة 140 في الأمن العام، والمرتبة 142 في التكلفة الناجمة عن "الإرهاب" على الاقتصاد، والمرتبة 137 بين 162 دولة حول حالة السلام.
كذلك، احتلت مصر المرتبة 135 من بين 158 دولة في مؤشر "السعادة"، وحلت في المرتبة الخامسة في ما يخص مؤشر البؤس العالمي.
وحلّت مصر في المركز 110 من بين 187 دولة في مؤشر التنمية البشرية لعام 2014.
إلى ذلك، نشرت ثلاثة معاهد غربية، هي: "كاتو" و"فريزر" و"الليبراليين" التابع لمؤسسة "فريدريتش نومان للحرية"، تقريراً دولياً حول حقوق الإنسان حول العالم، في منتصف أغسطس/آب الماضي، أظهر احتلال مصر المركز 136 من بين 152 دولة، وفقاً لقوة القوانين والأمن وحرية إنشاء التنظيمات السياسية والدينية وحرية الصحافة والتعبير.
كذلك احتلت مصر الترتيب 158 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة لعام 2015.
وعلى الصعيد العسكري، تراجع ترتيب الجيش المصري إلى المركز 18 على مستوى العالم، متراجعاً خمسة مراكز، وفقاً لموقع "غلوبال فورس باور" المتخصص في الشؤون العسكرية، لعام 2015، وبفارق سبعة مراكز عن الجيش الإسرائيلي الذي جاء في المركز 11.
وفي السياق نفسه، جاء النظام القضائي المصري في المرتبة 86 من بين 120 دولة حول العالم من حيث سيادة القانون، بحسب ما أوردت إدارة مشروع "سيادة القانون حول العالم"، والتي تتخذ من واشنطن مقراً لها.
اقرأ أيضاً تقرير: الفساد في مصر أسلوب حياة
وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلن "مشروع العدالة العالمي"، والذي يعتمد على مدى سيادة القانون في الدولة من وجهة نظر مواطنيها، احتلال مصر الترتيب 86، في مؤشر سيادة القانون من بين 102 دولة لعام 2015.
وقد احتلت مصر المركز 105 على مستوى العالم، في مدى كفاءة التشريعات القانونية في حل النزاعات بين المواطنين.
وفي المجال العلمي، احتلت مصر المركز الأخير عالمياً في جودة إدارة المدارس، والمرتبة 136 من بين 144 دولة في جودة التعليم، والمركز 120 في الابتكارات والاختراعات.
أما في مؤشر التعليم العالي والتدريب لعام 2014–2015، فوصلت مصر إلى الترتيب 111 من بين 144 دولة، وتراجعت إلى الترتيب 113 دولياً من بين 144 دولة في الابتكار والتطوير.
اقرأ أيضاً التصنيف العالميQS: جامعات مصر بالمرتبة 552
وتراجعت مصر إلى المركز 119 من بين 144 دولة في تحقيق المتطلبات الأساسية للمواطنين، خاصة الصحة والتعليم الأساسي لعام 2014 - 2015.
تقدم سلبي
من جهةٍ أخرى، أعلنت منظمة "الدفاع عن حقوق المرأة" الدولية، في أغسطس/آب الماضي، احتلال مصر المركز الثاني عالمياً في انتشار ظاهرة التحرّش الجنسي، إذ وصلت نسبة التحرّش الجنسي بالنساء المصريات إلى 64 في المائة.
كذلك احتلت مصر المركز الأول عالمياً في انتشار ظاهرة ختان الإناث.
وفي نهاية شهر يونيو/حزيران الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن احتلال مصر المركز الأول عالمياً من حيث أعداد ضحايا حوادث الطرق، بأكثر من 13 ألف قتيل و60 ألف جريح، بحسب إحصاءات لعام 2014، والذي شهد وقوع أكثر من 10 آلاف حادثة، بلغت خسائرها نحو ملياري دولار.
اقرأ أيضاً: حوادث الطرق تحصد 12 ألف مصري كل عام