السجن سنتين للناشط الموريتاني بيرام ولد عبيدي

16 يناير 2015
الناشط الموريتاني بيرام ولد عبيدي (GETTY)
+ الخط -

أصدرت محكمة الجنح بمدينة رصو جنوب موريتانيا حكماً بالسجن سنتين نافذتين بحق الناشط الحقوقي بيرام ولد عبيدي وثلاثة من رفاقه وبرأت خمسة آخرين.

وكانت السلطات الموريتانية قد اعتقلت الناشط الحقوقي والمرشح الرئاسي السابق بيرام ولد عبيدي رئيس منظمة "إيرا" المدافعة عن حقوق الأرقاء السابقين في 12 من شهر ديسمبر/ كانون الثاني الماضي على مشارف مدينة روصو، حيث كان على رأس قافلة حقوقية متجهة إلى المناطق الزراعية الواقعة قرب نهر السينغال، لمحاربة ما يسميه الحقوقيون "العبودية العقارية".

واتهمت السلطات القضائية الموريتانية ولد عبيدي ورفاقه بتزعم منظمة غير مرخصة وبزعزعة الاستقرار في البلاد وطالبت النيابة العامة خلال المحاكمة بسجن بيرام ورفاقه خمس سنوات.

وبعد النطق بالحكم اليوم قام أنصار الناشط الحقوقي بيرام بمهاجمة بوابة المحكمة وتحطيم باص كان يحمل المعتقلين، غير أن قوات الأمن فرقتهم بالقوة مستخدمة الهراوات والقنابل المسيلة للدموع، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف أنصار حركة إيرا إضافة إلى إصابة مصور صحافي يعمل بإحدى القنوات المحلية.

وقد بدأت محاكمة بيرام في 18 من شهر ديسمبر الماضي في مدينة رصو وسط حضور حقوقي كبير وتغطية إعلامية واسعة، كما تضامن الطيف السياسي القديم بغالبيته في موريتانيا مع النشطاء الحقوقيين وطالب بإطلاق سراحهم.

وكان السفير الأميركي قد عقد لقاءً مشتركاً خلال الأيام الماضية مع عدد من النشطاء الحقوقيين المناهضين للعبودية من جهة وقياديين في الحزب الحاكم، لمناقشة اعتقال بيرام ورفاقه ولم تتسرب معلومات عن مضمون هذا اللقاء، غير أن معلومات تشير إلى أن جهات دولية تنشط منذ فترة باتجاه الإفراج عن النشطاء الحقوقيين.

وكانت مدينة روصو قد شهدت فى ثمانينيات القرن الماضي محاكمة أبرز قادة حركة الحر  المدافعة عن حقوق الأرقاء السابقين .