مصر: التحقيق مع أستاذين جامعيين بتهمة إهانة السيسي

أحال رئيس جامعة بني سويف، جنوب مصر، الدكتور أمين لطفي، كلاّ من عميد كلية التربية الرياضية السابق الدكتور "م. أ"، والدكتورة المساعدة بالكلية "أ. س" للتحقيق، أمس، بتهمة "إساءتهما للدولة ورموزها أثناء المحاضرات، استناداً إلى مذكرتين مقدمتين من عميد الكلية الحالي الدكتور مختار أمين عبد الغني، ومدير الأمن الإداري".

وأوضح رئيس الجامعة في بيان له، أمس الأربعاء، أن "مذكرة عميد كلية التربية الرياضية أفادت بأنه أثناء إلقاء الدكتور "م. أ" محاضرة لطلاب الفرقة الثانية، خرج في حديثه عن محتوى المادة العلمية، وتطرق إلى الأوضاع السياسية والاقتصادية، وتلفّظ بكلمات تسيء إلى بعض رموز الدولة والرئيس عبد الفتاح السيسي".

وأشارت المذكرة، إلى أن الطلاب هتفوا خلال المحاضرة بصوت عالٍ ضد السيسي.

وبعد ذلك، تدخلت الدكتورة "أ. س"، المساعدة بالكلية معلقة، حيث قالت: "إنتو مش انتخبتوا السيسي، استحملوا بقى"، الأمر الذي اعتبرته المذكرة "خروجاً على القيم والأعراف والتقاليد الجامعية".

وفي الفترة الأخيرة، تزايدت الدعاوى على الأشخاص بتهمة "إهانة السيسي"، كان آخرها إحالة النيابة الإدارية المصرية، المذيعة عزة الحناوي، ومخرج ومعد برنامج "أخبار القاهرة"، بالتلفزيون المصري الحكومي، إلى المحاكمة التأديبية بمجلس الدولة، بعد تحقيقات استمرت أكثر من خمسة أشهر؛ بتهمة إهانة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال برنامج مذاع على الهواء مباشرة. ​

وسبق أن أصدر مجلس التأديب بجامعة الأزهر، في مارس/ آذار الماضي، قراراً بفصل 4 أساتذة نهائياً من الجامعة، بتهمة التحريض على المظاهرات ضد النظام في مصر.

وفي منتصف عام 2014، شكلت عدد من الجامعات المصرية، لجاناً خاصة تعمل بشكل غير معلن عن رصد أسماء أساتذة الجامعات المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين، الذين يشرفون بحكم درجاتهم العلمية العالية، وذلك لعزلهم من هذه المهمة.