فيديو"مستشفى النور".. تردي مستوى المستشفيات السعودية

08 مارس 2016
تردي الخدمات في مستشفيات السعودية (العربي الجديد)
+ الخط -
جدد نشر الناشطة السعودية، سارة الودعاني، مقطع فيديو يظهر سوء المعاملة وانعدام النظافة في مستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة، الحديث عن تردي الخدمات في المستشفيات الحكومية السعودية.

وبينما حذر قانونيون من احتمال أن تطال الودعاني تهمة "التشهير" إذا لم تثبت صحة ادعائها، تستعد إدارة الشؤون الصحية في مكة المكرمة، لرفع دعوى قضائية بحقها لما ورد في المقطع من " ألفاظ مسيئة".

وحظي مقطع الفيديو بـ182 ألف مشاهدة خلال يومين من نشره تحت عنوان (مستشفى النور التخصصي بمكة من أفشل المستشفيات في العالم)، وصفت فيه الودعاني الخدمات "أنها لا تليق بحديقة حيوانات".

وأضافت أن المستشفى كان يعج بالفوضى، وانعدام النظافة، ولا يوجد فيه موظفون أو أطباء. وقالت إدارة المستشفى في بيان مساء الاثنين، إن  مقطع الفيديو "كان مليئا بالمغالطات والأكاذيب". وأوضحت "أن المريضة تلقت العناية الطبية الملائمة، من دون تأخير".

ورغم "تكذيب" المستشفى لاتهامات الودعاني، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لإقناع العديد من السعوديين غير الراضين عن مستوى الخدمات الصحية في البلاد.

وأيد العديد من الناشطين السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي ما جاء في مقطع الفيديو، معتبرين أنه يعكس واقع الحال في المستشفى الذي يعتبر أحد أكثر المستشفيات التي يدور حولها الجدل في السعودية.

ونشر بعض الناشطين معاناتهم الشخصية مع المستشفى تحديدا، ووجهوا اتهامات لإدارته بـ"المكابرة ورفض الاعتراف بالتقصير".

وقال الطبيب فواز الدريعي، لــ"العربي الجديد"، إن تردي الخدمات الصحية في مستشفيات وزارة الصحة بشكل عام، ومستشفى النور بشكل خاص، تتنافى مع حجم الإنفاق الحكومي على القطاع الطبي الحكومي والتي تناهز المليارات سنويا". وأضاف أن رد إدارة المستشفى على مقطع الفيديو "أمر متوقع؛ إذ لا يوجد مسؤول يقر بالخطأ".

ويستهجن المحامي أحمد الراشد، تلويح الوزارة بمقاضاة الودعاني بدلا من التحقيق في ما جاء في مقطع الفيديو. وقال لـ"العربي الجديد"، إنه "في كل مرة يظهر مقطع فيديو يكشف الخلل والمشاكل التي تعاني منها بعض الأجهزة الحكومية يتم التهديد بالقانون وعقوبة التشهير، ولكن بدلا من ذلك على وزارة الصحة أن تحقق في القضية، والتأكد من صحتها، خاصة أنها ليست الشكوى الأولى التي تطاول هذا المستشفى".

وأضاف: "قانونيا قد تتم مساءلة الودعاني على الاتهامات، ولكن لا يمكن الجزم بأن ما ذكرته يدخل ضمن التشهير"، موضحا أن كشف الأخطاء والخلل لا يدخل ضمن دائرة التشهير، "إلا إذا لم تثبت صحة ادعائها".


اقرأ أيضا:السعودية من أعلى الدول إصابة بالسرطان


المساهمون