عنف في مدارس بريطانيا الابتدائية

15 اغسطس 2015
يرقصن الباليه (Getty)
+ الخط -
ارتفع عدد الطلاب الذين أوقفوا عن الدراسة في المدارس الابتدائية في بريطانيا لوقت محدد، خلال العام الدراسي 2013 ــ 2014، إلى أكثر من 45 ألفاً، بعدما كان 38 ألفاً و870 في العام الذي سبقه. رقم أثار اهتمام الحكومة التي وصفت الزيادة بالكبيرة.

وقالت بعض المصادر إن الدافع وراء إيقاف التلاميذ عن الدراسة هو سلوكهم العدواني، واعتداءاتهم على زملائهم والهيئة التعليمية. من جهته، يقول الوزير المشرف على المدارس نيك غيب، إنه لدى المسؤولين صورة أكثر وضوحاً عن أسباب تلك العقوبات، ما يؤدي إلى العمل بشكل أفضل على تحسين سلوكهم. ويتعهد بتعيين خبير السلوكيات طوم بينيت، للتأكد من كفاءة المدرسين ومؤهلاتهم للتعامل مع الأطفال المشاغبين.

ووصل عدد العقوبات بحق تلاميذ تراوحت أعمارهم ما بين خمسة و11 عاماً إلى 11.420، بسبب الاعتداء على بالغين في المدارس الحكومية بين عامي 2012 و2013، فيما كان العدد 9.080 في العام الذي سبقه.

أيضاً، كشفت بيانات من قسم إدارة التعليم عن زيادة العقوبات نتيجة الاعتداءات على بالغين من قبل تلاميذ تراوحت أعمارهم ما بين خمسة و16 عاماً بنسبة 10 في المائة، وبنسبة 15.6 في المائة نتيجة توجيه إهانات عنصرية في المدارس الابتدائية.

من جهت، يقول الأمين العام لأكبر اتحاد للمدرسين في بريطانيا "ناسوت"، كريس كيتس، لـ"العربي الجديد"، إن ازدياد عدد التلاميذ الموقوفين عن الدراسة بسبب الاعتداءات على بالغين يعد مثيراً للقلق. وبيّنت الإحصائيات الأخيرة أن 16 في المائة من المدرسين تعرضوا لاعتداءات جسدية خلال عام واحد من قبل أحد التلاميذ، وارتفعت النسبة 7 في المائة خلال عام 2014. يضيف أن ارتفاع عدد الموقوفين عن الدراسة يبيّن رفض المدارس للعنف بحق موظفيها، لكن ينبغي القيام بتحليل أعمق لمعرفة أسباب ارتفاع العنف.

أمّا بن بادلي، العامل في المكتب الإعلامي للاتحاد، فيقول لـ"العربي الجديد"، إنه منذ أشهر أجرى الاتحاد استطلاعاً للرأي حول هذه المسألة، وكانت النتيجة أن 73 في المائة من المدرسين المستطلعة آراؤهم قالوا إن المدارس تعاني من مشكلة سلوكية على مستوى كبير. فيما أشار 82 في المائة منهم إلى أنهم تعرّضوا لإهانات لفظية من تلاميذ خلال عام وأكثر، كما أن نحو 23 في المائة واجهوا تهديدات بالاعتداء الجسدي عليهم من قبل التلاميذ، فيما تعرض 16 في المائة للاعتداء الجسدي خلال العام الماضي. ويعزو السبب إلى زيادة عدد التلاميذ داخل الصفوف، ونقص دعم ذوي الاحتياجات الخاصة.

إقرأ أيضاً: تلاميذ بريطانيا يخشون ردود الفعل
المساهمون