أسرة سورية لاجئة تعثر على طفلتها في ألمانيا

أدرنة (تركيا)

الأناضول

avata
الأناضول
18 سبتمبر 2015
0E64EA90-292F-4921-BF37-460BB0B0AB23
+ الخط -
يترقب السوري أسامة دغيم وزوجته خديجة، بفارغ الصبر لقاء ابنتهما هبة البالغة من العمر 9 أعوام، والتي فقدوها في البحر أثناء غرق مركبهم، خلال مغامرة اللجوء إلى أوروبا، قبل نحو 6 أشهر، حيث تبين لاحقاً أنها وصلت إلى اليونان، ومنها توجهت إلى ألمانيا، مع مجموعة من اللاجئين.


وقال الأب، المقيم في ولاية أديرنة التركية الحدودية مع اليونان وبلغاريا، إنهم انطلقوا من ولاية إزمير غرب تركيا إلى اليونان، لكن المركب الذي كانوا على متنه مع زوجته وابنته وولده عبد الرحمن (6 أعوام) تعرض للغرق، حيث أنقذتهم فرق الإنقاذ التركية، ونُقلوا إلى المستشفى، في حين فقدوا ابنتهم، ولم يعرفوا عنها شيئاً طوال شهرين من فقدانها.

وأردف دغيم، أنه مكث في المستشفى لفترة بعد الحادث، مع زوجته وطفله، وأنه تفاجأ باتصال من ابنته من ألمانيا، بعد قرابة شهرين على فقدانها، لافتاً أن ابنته جرى إنقاذها من قبل فرق خفر السواحل التركية، مع مجموعة أخرى من اللاجئين السوريين، حيث توجهت معهم إلى اليونان عقب نجاتهم، ومن هناك إلى ألمانيا، بعدما فقدت التواصل مع أسرتها جراء الحادث.

وذكر أن ابنته تمكنت من التواصل معهم بمساعدة اللاجئين الذين ذهبت وإياهم، حيث أنهم يعرفون أسرتها، وتمكنوا من الحصول على رقم هاتفه من خلال معارفهم، مضيفاً أن ابنته تقيم حالياً في مركز إيواء للاجئين في ألمانيا.

اقرأ أيضاً: أطفال بعيدون عن أهلهم المهاجرين

بدورها أعربت الأم خديجة عن اشتياقها الشديد لابنتها، وقلقها عليها، مناشدة المسؤولين مساعدتها من أجل لم شمل الأسرة، لافتة إلى أن ابنتها تبكي عندما تتكلم معها عبر الهاتف وتقول لها "تعالي يا أمي".

وأشارت الأم إلى ضعف الإمكانات المادية للأسرة، وأنهم "لا يمتلكون حتى ثمن الدواء"، مؤكدة أنها تفكر بابنتها طوال الوقت، وتحلم باليوم الذي ستلتقيها فيه.

اقرأ أيضاً: فقدان 14 طفلاً من مركز لإيواء اللاجئين في النمسا

ذات صلة

الصورة

مجتمع

ناشد لاجئون سوريون السلطات الأمنية العراقية وقف حملة الترحيل القسري بحقهم إلى سورية على الرغم من امتلاكهم وثائق رسمية عراقية تمكنهم من البقاء...
الصورة
سوريون عند الحدود التركية في اتجاه سورية 3 (هاكان أكغون/ Getty)

مجتمع

يعبّر سوريون في تركيا عن مخاوفهم من ترحيلهم قسراً، لا سيّما مع استمرار العمليات في هذا الإطار. ويشيرون إلى أنّهم مهدّدون بالترحيل إلى سورية، على الرغم من أنّهم يحملون بطاقة الحماية المؤقتة (كملك).
الصورة

مجتمع

قبل سنوات، لجأ سامر وعائلته إلى لبنان هرباً من الحرب في بلاده، لكن الأمن الذي سعوا إليه ترافق مع ظروف معيشية صعبة وغالباً مع خطاب عنصري ضد اللاجئين السوريين، وصولاً إلى هاجس الترحيل.
الصورة
عائدون إلى سورية (فرانس برس)

مجتمع

يواجه اللاجئون السوريون حملة ممنهجة رسمية وإعلامية وشعبية لترحيل السوريين، بعد تحميلهم كل ما آلت إليه الأوضاع في لبنان، من دون أية مراعاة حقوقية وإنسانية لما قد يواجهونه في سورية
المساهمون