تحذير فلسطيني من تهويد قطاع التعليم في القدس

14 مايو 2015
الانقسام الفلسطيني يسرّع تنفيذ خطط إسرائيل(GETTY)
+ الخط -



حذّر اتحاد أولياء الأمور في مدارس القدس المحتلة، مما سماه "الهجمة المسعورة" التي تستهدف قطاع التعليم الفلسطيني في القدس المحتلة، وتسارُع محاولات تهويد هذا القطاع وأسرلته في الآونة الأخيرة، من خلال فرض المنهاج الإسرائيلي على مدارس المدينة المقدسة.

وأكد الاتحاد في بيان له أمس الأربعاء، على وجود هجمة تستهدف الأسرلة الكاملة للمناهج الفلسطينية في مدينة القدس، من خلال فرض المنهاج الفلسطيني المحرّف والمشوّه من قبل بلدية الاحتلال ودائرة معارفها على (40) مدرسة خاصة وأهلية قبل أربع سنوات، بحجة تلقي تلك المدارس للأموال المشروطة من بلدية الاحتلال.

ويهدف التحريف والتشويه في المنهاج الفلسطيني، إلى منع تبلور شخصية وطنية فلسطينية تعتز بهويتها وانتمائها، أو "كي وعي" الفسطينيين وتزوير تاريخهم وتشويه جغرافيتهم.

ووفق بيان الاتحاد، فإن الاحتلال استغل الانقسام الفلسطيني وباشر قبل عامين بفرض تعليم المنهاج الإسرائيلي على عدد من المدارس الحكومية الفلسطينية في مدينة القدس، وكذلك العمل بنظام "البجروت" الثانوي الإسرائيلي في عدد من المدارس الأخرى، في ظل سعي متأصل إلى زيادة عدد المدارس التي تدرس المنهاج الإسرائيلي.

ورأى الاتحاد أنّ ما يشهده قطاع التعليم في القدس، ليس نتيجة سياسات الاحتلال فحسب، بل لغياب الرؤية والاستراتيجية الفلسطينية في هذا الجانب، سواء لجهة عدم وجود صناديق خاصة لدعم العملية التعليمية في القدس، أو إقامة مدارس جديدة تابعة لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية.

وفي ظل ما يواجهه التعليم في القدس، فإن الاتحاد أكد على أنه بات من الضروري العمل على تشكيل جسم استشاري من مختلف المرجعيات السياسية والمجتمعية والتربوية في مدينة القدس بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، لإحداث نقلة نوعية في الواقع التعليمي المقدسي، وبما يمكّن من مجابهة حقيقية وتصدّ فاعل لمخططات الاحتلال، لأسرلة العملية التعليمية في القدس.

ولفت الاتحاد إلى أن تكامل الجهدين الرسمي والشعبي بشكلٍ جدي وحقيقي، وتحمل المستوى الرسمي لمسؤولياته بعيداً عن لغة الشعارات والخطابات، من شأنه أن يضع المجابهة والتصدي للمشروع والمخططات الإسرائيلية لأسرلة التعليم في القدس موضع التطبيق الجدي، وأنه لا مناص من طرح هذه القضية على كافة المحافل والمؤسسات الدولية، بما فيها منظمة الثقافة والعلوم "يونيسكو"، وفي محكمة الجنايات الدولية.

اقرأ أيضاً: الأطباء العرب: القدس تحتاج مشاريع تنموية لمواجهة التهويد