الصليب الأحمر: الوضع الإنساني اليمني كارثي

07 ابريل 2015
+ الخط -

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، أن الوضع الإنساني في اليمن صعب جدا و"كارثي على أقل تقدير"، في مدينة عدن التي ينقصها الغذاء والماء، وخصوصا اللوازم الطبية والجراحية.


وقالت المتحدثة الرسمية باسم اللجنة في صنعاء، ماري كلير فغالي، إن "الوضع الإنساني في اليمن صعب جدا، لا سيما أن البلاد تستورد 90 في المائة من احتياجاتها الغذائية، وأن الطرق البحرية والجوية والأرضية مقطوعة".


كما ذكرت أن الحرب تؤثر بشكل كبير على البنى التحتية، لا سيما شبكات المياه الشحيحة أصلا في صنعاء.

ويتابع تحالف عربي بقيادة السعودية عملية "عاصفة الحزم" ضد المتمردين الحوثيين الشيعة ومن يحالفهم، في حين يشهد الجنوب وعدن اقتتالا داميا بين المتمردين واللجان الشعبية الموالية للرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي.


وقالت فغالي إن "الوضع الإنساني في عدن كارثي في أقل تقدير"، مشيرة إلى أن "الجثث لا تزال ممددة في الشوارع"، فيما "يتعرض عمال الهلال الأحمر للقنص عند محاولتهم انتشالها".


وبحسب المتحدثة، فإن "الحرب في عدن أصبحت في كل شارع وكل زاوية، وكثيرون لا يستطيعون الهرب"، فيما "يتفاقم نقص الغذاء والماء والكهرباء".


واعتبرت أن "الوضع الأخطر هو في المجال الصحي، إذ نفدت اللوازم الطبية والجراحية، كما لا توجد الخبرات المطلوبة للتعامل مع الإصابات".


وما زالت سفينة على متنها فريقان جراحيان تابعان للصليب الأحمر ومنظمة أطباء بلا حدود، تنتظر الإذن للوصول إلى اليمن من جيبوتي.

كما ينتظر الصليب الأحمر وصول 48 طنا من اللوازم والمعدات الطبية على متن طائرتين من الأردن وجنيف إلى صنعاء.

وأشارت فغالي إلى تحميل طائرة أولى، الثلاثاء، بـ16 طنا من المساعدات الطبية في عمان، يفترض أن تصل إلى صنعاء الأربعاء، فيما يفترض أن تصل طائرة محملة بـ32 طنا أخرى من المساعدات من جنيف الخميس.


ويحتاج الصليب الأحمر إلى الضوء الأخضر من قوات التحالف جوا، ومن الحوثيين على الأرض في حالة صنعاء، لنقل المساعدات جوا وبحرا.

وختمت المتحدثة أن "الأولوية بالنسبة للصليب الأحمر حاليا، هي أن تستمر المستشفيات في العمل، وأن نقوم بإنقاذ حياة أكبر عدد من الأشخاص".


من جهتها، أكدت مسؤولة بعثة منظمة "أطباء بلا حدود" في اليمن، ماري إليزابيث إنغر، أن الوضع في عدن "كارثي، ويزداد سوءا يوما بعد يوم".

وأوضحت أن فريق المنظمة في عدن "لم يعد يستقبل جرحى بأعداد كبيرة منذ بضعة أيام، ليس بسبب عدم وجود جرحى، وإنما لصعوبة الوصول إلى المراكز الطبية"، لا سيما إلى المستشفى الذي تديره المنظمة في عدن.

وتابعت "نستقبل منذ أربعة أيام بين 10 إلى 15 جريحا يوميا فقط، مقابل 50 إلى 100 قبل ذلك".


وقالت إنغر إن "السيطرة على أحياء عدن تتغير من فريق إلى آخر كل يوم، كما أن الطرقات مقفلة. إنها حرب شوارع".

وأكدت أن "مجموعات مسلحة مختلفة استولت على أكثر من سبع سيارات إسعاف"، داعية جميع الأطراف إلى "احترام العمل الإنساني".

وأضافت أن "الأولوية حاليا هي إدخال فريق تعزيزات طبية من جيبوتي. نأمل أن يوافق التحالف على ذلك سريعا".

وأشارت إلى أن فريق المنظمة يضم 140 يمنيا وثمانية أجانب.