الاكتئاب.. وجه حقيقي للانتحار

30 اغسطس 2014
ازداد الانتحار بين البيض 40 في المئة (Getty)
+ الخط -
قالت الكاتبة آلينا هيل، في مقال لها في هوفنغتون بوست، إنّ الموت انتحاراً، يرتبط اليوم، أكثر من أيّ وقت مضى، بالاكتئاب، سواء تمّ تشخيصه فعلياً، أم لا.

وبحسب "الأكاديمية الأميركية لعلم الانتحار"، فإنّ ثلثي من يقدمون على الانتحار يعانون من الاكتئاب في وقت وفاتهم. كما أنّ خطورة الانتحار ترتفع إلى 20 في المئة بين الأميركيين، الذين يعانون من الاكتئاب.

تقول الكاتبة إنّ هذه الأرقام منطقية. لكنّ النقطة اللافتة، أنّ غالبية حالات الانتحار في الولايات المتحدة، تركزت وسط شريحة ديموغرافية غير متوقعة، الرجال البيض في منتصف العمر.

وتتابع أنّ انتحار الممثل الكوميدي روبن وليامز مؤخراً، دفع العديد من وسائل الإعلام إلى استكشاف العلاقة ما بين الاكتئاب والانتحار، وشريحة معينة من الناس.

وتستعيد الكاتبة إحصائيات بيّنت، العام الماضي، أنّ معدل الانتحار بين الراشدين من عمر 35 عاماً إلى 64 ازداد بمعدل 28.4 في المئة بين عامي 1999 و2010. كما ازداد الانتحار بين البيض 40 في المئة، وبين الرجال البيض تحديداً 27.3 في المئة. أما الرجال بين 55 عاماً و59، فقد اختبروا أكبر زيادة بين كلّ الفئات الأخرى بـ49.4 في المئة.

وتربط الكاتبة بين هذه الحالات وبين والاكتئاب، خاصة أنّ أصحابها يعيشون حالة إنكار عادة. وتقول إنّ الرجال، في منتصف العمر، حتى عندما يقرّون بوجود مرض نفسي لديهم، فإنّهم يحاولون تفادي العلاج، وكل ما يصاحب دورة المرض من "وصمة عار" اجتماعية.

والسبب يعود إلى أنّ الكثير من الأطفال الذكور، يتربون على أنّهم "رجال" فيجب أن يكونوا أقوياء، وأصحاب تحكم تام بحياتهم. وتقول الكاتبة، في ختام مقالها إنّ هذا الإنكار، وربما القرار في عدم العلاج من الاكتئاب، غالباً ما يبرر انتحار الرجال، في منتصف العمر، الذي يبدو مفاجئاً عادة. فهؤلاء يخفون الكثير من مشاعرهم، ولا يظهرون، قبل إقدامهم على الانتحار، إشارات واضحة، كما تفعل النساء.
المساهمون