علا الشريف... لوحات تحاكي السلام في غزة

05 اغسطس 2018
مجتمعنا محبّ للسلام (يامن سلمان)
+ الخط -


في ظل محاولات الاحتلال الإسرائيلي نقل صورة سلبية عن المجتمع الفلسطيني والغزي تحديداً ووصفه بالمجتمع غير المحب للسلام، تحاول الفنانة علا الشريف ترجمة حقيقة المجتمع الغزي. وقد التقت "العربي الجديد" بالشابة في معرضها "أنامل السلام" في غزة، بين لوحات رسمت فيها أشخاصاً بارزين عالميين وعرباً، قدّموا الكثير لمجتمعاتهم وناضلوا من أجل السلام والحريات والقضايا المجتمعية المحقة.

- كيف انطلقت فكرة "أنامل السلام"؟

البداية كانت عندما رسمت بوب مارلي الذي يُعَدّ أشهر مغني ريغي في العالم. كان يملك موهبة كبيرة ويكتب كلمات أغانيه بنفسه ويلحنها قبل أن يؤدّيها. هو عانى التمييز العنصري منذ طفولته في جامايكا، واتخذ من الفنّ طريقه للتعبير عن ثورته. وقد حملت أغانيه رسائل تمرّد على الظلم وعلى التفرقة بين الشعوب ودعوات لمحاربة الفقر ومطالبة للعدالة والسلام.



- من هم الأشخاص الآخرون الذين رسمتهم؟

رسمت نيلسون مانديلا الذي ناضل في وجه نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، والإعلامية الأميركية أوبرا وينفري التي تمكّنت من إبراز قضايا إنسانية من حول العالم، والزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي ناضل من أجل شعب فلسطين، إلى جانب الإعلامي السعودي أحمد الشقيري وخبير التنمية البشرية المصري إبراهيم فقي والمغنية الفلسطينية الراحلة ريم بنا والملكة رانيا العبد الله.






- ماذا عن لوحة "مسيرة العودة"؟

برزت الشابة عهد التميمي وهي تتحدّى جنود الاحتلال الذين يعتدون على بلدتها النبي صالح غربيّ رام الله في الضفة الغربية المحتلة. ثمّ جاءت مسيرات العودة في غزة ليبرز الطفل محمد عياش الذي عُرف باسم "طفل البصل"، فهو كان يضع بصلاً في كمّامة لتفادي أذيّة الغاز المسيّل للدموع. إلى ذلك، استشهد المصوّر ياسر مرتجى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال احتجاجات يوم الأرض 2018 في غزة، هو الذي أنتج أفلاماً عدّة تحكي عن أحوال مجتمعه. بالنسبة إليّ، فإنّ هؤلاء أبطال سلميون يجب رسمهم في لوحة مع أشخاص آخرين كعائدين إلى ديارهم المحتلة.