تهدّد الأمراض نحو مليون مواطن مصري في منطقة أبو زعبل في مركز الخانكة، إحدى مدن محافظة القليوبية (شمال القاهرة)، نتيجة المشاكل البيئية الكثيرة والمتعددة، من بينها مصنع أبو زعبل للأسمدة الذي تم إنشاؤه عام 1974، فضلاً عن وجود مكب نفايات في تلك المنطقة يستقبل يومياً 300 إلى 400 طن من القمامة في كافة أنحاء قرى ومراكز محافظة القليوبية، والذي أصبح مصدر إزعاج للأهالي، كونه غير قادر على استقبال أطنان القمامة اليومية التي تحيط بالمكب من كل جانب، كما أنه مصدر لانبعاث الروائح الكريهة والأمراض نتيجة دخان الحرائق التي تشتعل بشكل مستمر.
وأثّرت تلك المشاكل البيئية سلباً على مئات الفدادين الزراعية والثروة الحيوانية بأنواعها المختلفة. ويؤكد مسؤول في قسم أبحاث البيئة في مركز البحوث الزراعية، أن التأثيرات البيئية السلبية لأدخنة مصنع أسمدة أبو زعبل الموجود وسط كتلة سكنية كبيرة كثيرة ومتعددة، ولا تتوقف على إصابة الإنسان بالأمراض، بل تؤدي أيضاً إلى نفوق الثروة الحيوانية من خلال اختناق الحيوانات. وتقلّل تلك الانبعاثات من إنتاج الألبان واللحوم الحمراء، وتقضي على الدواجن والحيوانات الصغيرة.
اللون الأبيض
يضيف المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، أن تلك الانبعاثات الملوثة تؤدي إلى تدمير جودة التربة وانخفاض الإنتاج الزراعي، ونقص في المحصول، وتغير لون النبات، واحتراق الأوراق الخضراء المغذية للمحاصيل الزراعية، نتيجة ترسب الأتربة على أوراق النباتات. وفي النتيجة، يتأثر نمو النباتات. وصار اللون الأبيض يكسو الأراضي الزراعية في المنطقة، مؤكداً أن نتائج تحليل عينات الأتربة أثبتت أن نسب التلوث تعدت النسبة المسموح بها، كما أن مصنع الأسمدة في أبو زعبل يمثل أحد المشاكل البيئية المزمنة التي تعاني منها المحافظة، بعدما وصلت نسبة التلوث إلى مستويات عالية. ويرى أن ترعة الإسماعيلية التي تمر في المنطقة تؤدي إلى تلوث باقي المحافظات، لأن مياهها تتشبع بالملوثات الناتجة عن مصنع الأسمدة، وهي محملة بالرصاص والزرنيخ والأمونيا، وتتسبب في نفوق الأسماك الصغيرة وتضر بالثروة الحيوانية والنباتية.
اقــرأ أيضاً
خطر
ويكشف الطبيب في الخانكة سيد ن. أن مئات الأهالي يترددون يومياً على عدد من المستشفيات والوحدات الصحية الموجودة في منطقتي أبو زعبل والخانكة، إضافة إلى عدد من العيادات والمستشفيات الخاصة بسبب الأمراض الخطيرة التي يسببها مصنع الأسمدة ومكب القمامة في منطقة أبو زعبل، الذي زادت مشاكله خلال السنوات الأخيرة بسبب زيادة عدد السكان.
ويوضح أن أكثر الأمراض التي تصيب الأهالي من كافة الأعمار، ومن الجنسين، هي الأمراض الصدرية كالربو والسعال والجيوب الأنفية والأزمات التنفسية، وأمراض الجلد والعيون والأنف، إضافة إلى الأمراض السرطانية وأمراض القلب وتليف الكبد وتضخمه، والأمراض العصبية، كون تلك الأدخنة والأبخرة الصادرة عن مصنع أبو زعبل سامة.
يضيف أن محافظة القليوبية تعد أولى المحافظات لناحية ارتفاع نسبة الأمراض، في ظل وجود عدد من المصانع الضارة والملوثة للبيئة. كما أن معظم الأهالي في المحافظة يشربون من المياه الجوفية الملوثة والخطيرة، التي تصيب المواطن بالعديد من الأمراض، معظمها تؤدي إلى الوفاة.
شكاوى
يقول عدد من الأهالي إنهم تقدموا بشكاوى للمسؤولين في وزارات الصناعة والزراعة والبيئة، مؤكدين أن لجاناً حكومية تحضر على فترات لتقييم أوضاع المصنع، وتتخذ قرارات تبقى حبراً على ورق. أمر يؤكده عماد حسن، وهو من أهالي المنطقة، موضحاً أن المنطقة الزراعية تحولت إلى خراب، وأصبحت غير صالحة للزراعة، وقد احترقت أشجارها. ويرى الحاج عبد الرحمن علي، وهو مزارع، أن المشاكل البيئية والدخان الناتج عن طحن الخامات التي يسببها مصنع الأسمدة في سماء المنطقة، دمرت الثروتين الحيوانية والزراعية، وأصابت الأهالي بمن فيهم الأطفال بالأمراض الخطيرة، مشدداً على أن الخطر يحيط بالأهالي منذ أكثر من 30 عاماً بسبب المصنع الذي تنبعث منه سموم قاتلة في البيئة المحيطة بصفة يومية، ويدمر ما حوله من بشر ونبات وحيوانات من دون تحرك من الجهات المسؤولة لإنقاذ حياة البشر ومصدر رزقهم من الزراعة وتربية الماشية.
اقــرأ أيضاً
ربات البيوت
إلى ذلك، يقول العامل ناصر حسن إن أهالي المنطقة أصيبوا بأمراض الربو والصدر بسبب دخان المصنع، نتيجة التراب الأبيض الذي يصل إلى عدد من الأماكن المحيطة به، مبيناً أن الأشجار ماتت والحيوانات نفقت. السماء تمتلئ بدخان المصانع الأبيض المخلوط بالأسود، وقد أصبحت الأمراض تسكن أجسادهم النحيلة. ويقول صابر بيومي، وهو موظف، إن تحرك عدد من نواب المنطقة لمواجهة الأزمة الصحية التي يعاني منها الأهالي بسبب أزمة مصنع الأسمدة هي "استعراض إعلامي"، نتيجة قرب موعد الانتخابات البرلمانية. ويشدد على أن المصنع يفتح المداخن الخاصة به ظهراً حتى لا يكتشف أحد أمر تلوث البيئة. يتابع: "أهالي المنطقة يغلقون النوافذ والأبواب على مدار اليوم، لكن لا مفر من الدخان الذي يجعل التنفس صعباً". وتعمد ربات البيوت إلى غسل وتنشيف الملابس من خلال غسالات الأوتوماتيك، أو تنشر الملابس داخل المنازل.
وأثّرت تلك المشاكل البيئية سلباً على مئات الفدادين الزراعية والثروة الحيوانية بأنواعها المختلفة. ويؤكد مسؤول في قسم أبحاث البيئة في مركز البحوث الزراعية، أن التأثيرات البيئية السلبية لأدخنة مصنع أسمدة أبو زعبل الموجود وسط كتلة سكنية كبيرة كثيرة ومتعددة، ولا تتوقف على إصابة الإنسان بالأمراض، بل تؤدي أيضاً إلى نفوق الثروة الحيوانية من خلال اختناق الحيوانات. وتقلّل تلك الانبعاثات من إنتاج الألبان واللحوم الحمراء، وتقضي على الدواجن والحيوانات الصغيرة.
اللون الأبيض
يضيف المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، أن تلك الانبعاثات الملوثة تؤدي إلى تدمير جودة التربة وانخفاض الإنتاج الزراعي، ونقص في المحصول، وتغير لون النبات، واحتراق الأوراق الخضراء المغذية للمحاصيل الزراعية، نتيجة ترسب الأتربة على أوراق النباتات. وفي النتيجة، يتأثر نمو النباتات. وصار اللون الأبيض يكسو الأراضي الزراعية في المنطقة، مؤكداً أن نتائج تحليل عينات الأتربة أثبتت أن نسب التلوث تعدت النسبة المسموح بها، كما أن مصنع الأسمدة في أبو زعبل يمثل أحد المشاكل البيئية المزمنة التي تعاني منها المحافظة، بعدما وصلت نسبة التلوث إلى مستويات عالية. ويرى أن ترعة الإسماعيلية التي تمر في المنطقة تؤدي إلى تلوث باقي المحافظات، لأن مياهها تتشبع بالملوثات الناتجة عن مصنع الأسمدة، وهي محملة بالرصاص والزرنيخ والأمونيا، وتتسبب في نفوق الأسماك الصغيرة وتضر بالثروة الحيوانية والنباتية.
خطر
ويكشف الطبيب في الخانكة سيد ن. أن مئات الأهالي يترددون يومياً على عدد من المستشفيات والوحدات الصحية الموجودة في منطقتي أبو زعبل والخانكة، إضافة إلى عدد من العيادات والمستشفيات الخاصة بسبب الأمراض الخطيرة التي يسببها مصنع الأسمدة ومكب القمامة في منطقة أبو زعبل، الذي زادت مشاكله خلال السنوات الأخيرة بسبب زيادة عدد السكان.
ويوضح أن أكثر الأمراض التي تصيب الأهالي من كافة الأعمار، ومن الجنسين، هي الأمراض الصدرية كالربو والسعال والجيوب الأنفية والأزمات التنفسية، وأمراض الجلد والعيون والأنف، إضافة إلى الأمراض السرطانية وأمراض القلب وتليف الكبد وتضخمه، والأمراض العصبية، كون تلك الأدخنة والأبخرة الصادرة عن مصنع أبو زعبل سامة.
يضيف أن محافظة القليوبية تعد أولى المحافظات لناحية ارتفاع نسبة الأمراض، في ظل وجود عدد من المصانع الضارة والملوثة للبيئة. كما أن معظم الأهالي في المحافظة يشربون من المياه الجوفية الملوثة والخطيرة، التي تصيب المواطن بالعديد من الأمراض، معظمها تؤدي إلى الوفاة.
شكاوى
يقول عدد من الأهالي إنهم تقدموا بشكاوى للمسؤولين في وزارات الصناعة والزراعة والبيئة، مؤكدين أن لجاناً حكومية تحضر على فترات لتقييم أوضاع المصنع، وتتخذ قرارات تبقى حبراً على ورق. أمر يؤكده عماد حسن، وهو من أهالي المنطقة، موضحاً أن المنطقة الزراعية تحولت إلى خراب، وأصبحت غير صالحة للزراعة، وقد احترقت أشجارها. ويرى الحاج عبد الرحمن علي، وهو مزارع، أن المشاكل البيئية والدخان الناتج عن طحن الخامات التي يسببها مصنع الأسمدة في سماء المنطقة، دمرت الثروتين الحيوانية والزراعية، وأصابت الأهالي بمن فيهم الأطفال بالأمراض الخطيرة، مشدداً على أن الخطر يحيط بالأهالي منذ أكثر من 30 عاماً بسبب المصنع الذي تنبعث منه سموم قاتلة في البيئة المحيطة بصفة يومية، ويدمر ما حوله من بشر ونبات وحيوانات من دون تحرك من الجهات المسؤولة لإنقاذ حياة البشر ومصدر رزقهم من الزراعة وتربية الماشية.
ربات البيوت
إلى ذلك، يقول العامل ناصر حسن إن أهالي المنطقة أصيبوا بأمراض الربو والصدر بسبب دخان المصنع، نتيجة التراب الأبيض الذي يصل إلى عدد من الأماكن المحيطة به، مبيناً أن الأشجار ماتت والحيوانات نفقت. السماء تمتلئ بدخان المصانع الأبيض المخلوط بالأسود، وقد أصبحت الأمراض تسكن أجسادهم النحيلة. ويقول صابر بيومي، وهو موظف، إن تحرك عدد من نواب المنطقة لمواجهة الأزمة الصحية التي يعاني منها الأهالي بسبب أزمة مصنع الأسمدة هي "استعراض إعلامي"، نتيجة قرب موعد الانتخابات البرلمانية. ويشدد على أن المصنع يفتح المداخن الخاصة به ظهراً حتى لا يكتشف أحد أمر تلوث البيئة. يتابع: "أهالي المنطقة يغلقون النوافذ والأبواب على مدار اليوم، لكن لا مفر من الدخان الذي يجعل التنفس صعباً". وتعمد ربات البيوت إلى غسل وتنشيف الملابس من خلال غسالات الأوتوماتيك، أو تنشر الملابس داخل المنازل.