الحوثيون يمنعون ستيفن أوبراين من دخول تعز

28 فبراير 2017
الحوثيون أطلقوا النار على مواقع حكومية (أحمد الباشا/Getty)
+ الخط -

منع مسلحو الحوثي، اليوم الثلاثاء، المسؤول الأممي للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، من دخول مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، بغية الاطلاع على الوضع الإنساني فيها، حسب مسؤول عسكري.

وقال العقيد عبده حمود الصغير، رئيس عمليات اللواء 17 مشاة في محافظة تعز، إنّ "مسلحي الحوثي في نقطة تفتيش لهم غربي المدينة منعوا أوبراين من دخول المدينة للاطلاع على الوضع الإنساني فيها".

ودعت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات رادعة ضد مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، وتحميلها مسؤولية إعاقة وفد الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، من إكمال مهمته للاطلاع على واقع معاناة المواطنين وما تتعرض له المنشآت الصحية والخدمية في محافظة تعز.

وقالت الحكومة اليمنية في بيانٍ وصل إلى "العربي الجديد"، إن "إصرار المليشيا الانقلابية على عدم دخول الوفد الأممي إلى تعز، يهدف إلى منع وصول حقيقة ما يجري في هذه المدينة من حرب حاقدة وحصار خانق وحالات نزوح جماعي وتشريد واستهداف المنشآت الخدمية والأحياء السكنية إلى العالم".

وأضاف البيان"إن إستخدام القوة في وجه الأمم المتحدة وفرض قيود على حرية تحركات الوفد الأممي ورفضها دخوله إلى مدينة تعز، يعد استهتاراً واضحاً بالمجتمع الدولي والأمم المتحدة ينبغي أن يقابله إصرار من الأمين العام المساعد على دخول المدينة وعدم الرضوخ لمخطط المليشيا الانقلابية".

وأوضحت الحكومة اليمنية أنه تم الاتفاق على آلية لوصول الوفد الأممي إلى داخل مدينة تعز وتأمينه، لكن مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بتحديها للشرعية الدولية ممثلة بالأمم المتحدة تسببت في عرقلة الآلية المتفق عليها.

وتواصل المليشيا الانقلابية فرض الحصار على مداخل المدينة وتمنع من وصول المساعدات الإغاثية للسكان، ناهيك  عمّا ترتكبه من جرائم وحشية بحق المدنيين من خلال قصفها العشوائي المكثف على القرى والأحياء السكنية في المدنية.

وأمس الأول، الأحد، وصل أوبراين إلى مدينة عدن (العاصمة المؤقتة للحكومة)، والتقى الرئيس، عبد ربه منصور هادي، وبحث معه الوضع الإنساني في البلاد. وقال حينها إنه يتطلع إلى زيارة محافظة تعز، للاطلاع على الوضع الإنساني فيها.

وأكد أوبراين، في تغريدة على موقع "تويتر"، أنه تم منعه والوفد المرافق له الزائر لليمن، من الوصول إلى مدينة تعز، معتبراً أن منعهم من الوصول، يعني مزيداً من المعاناة.


وفي حين لم يصدر الحوثيون توضيحاً فورياً يوضح أسباب منع المسؤول الدولي من الوصول إلى تعز، اعتبر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، عبد الملك المخلافي، أن ما تعرض له أوبراين في تعز، ومنعه من زيارة المدينة يكشف عن حجم معاناة المدينة، وما تعيشه من أوضاع إنسانية غاية في الصعوبة.
وقال المخلافي في تصريح نقله موقع وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، بنسختها الحكومية، إن "الانقلابيين يكشفون كل يوم عن وجههم الإجرامي المستهين بالمجتمع الدولي والقضايا الإنسانية"، وإن ذلك "تكشف جلياً اليوم بمنع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من دخول تعز، للاطلاع على الأوضاع الإنسانية وما تتعرض له المدينة من حصار وقصف عشوائي طاول الأحياء السكنية وتسبب في تهجير السكان".
وتابع أن "إطلاق النار على موكب أوبراين والوفد المرافق له وإشعال معركة من قبل المليشيا لمنعه من زيارة تعز، يقتضيان موقفا قويا منه ومن الأمم المتحدة وفضح مواقف منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، جيمي ماكغولدريك".

من جانبه، قال وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبد الرقيب فتح، إن "قيام المليشيا الانقلابية بمنع وصول ستيفن أوبراين والوفد المرافق له إلى محافظة تعز جريمة بحسب القوانين الدولية".
وأضاف فتح لوكالة الأنباء الحكومية: "حان الوقت للأمم المتحده للضغط على المليشيا الانقلابية على أعلى المستويات، بعد قيامها بمنع الوفد الأممي من دخول تعز، والاطلاع على الأوضاع الإنسانية والجرائم التي تقوم بها بحق أبناء تعز".

وفي 18 أغسطس/آب الماضي، تمكن الجيش اليمني، بمساندة المقاومة الشعبية، من كسر الحصار جزئياً عن الجهة الجنوبية الغربية، في عملية عسكرية، وسيطر على طريق الضباب، فيما يواصل "الحوثيون"، السيطرة على معبر غراب غربي المدينة.