أصداف القشريات تنافس البلاستيك في حفظ الأغذية

14 يناير 2015
أصداف القشريات بديل للبلاستيك (GETTY)
+ الخط -
ذكرت دراسة جرت في إسبانيا، أن مواد التغليف المصنعة من أصداف القشريات المعاد تدويرها، قد تحد من الحاجة للتغليف التقليدي بالبلاستيك للحفاظ على الخضروات في حالة طازجة، كما أنها تقلل من استهلاك الزيوت وإطالة فترة عرض الأطعمة في المتاجر.

وأوضحت الدراسة التي أوردتها دورية "بوستهارفست بيولوجي آند تكنولوجي" المعنية بتقنيات التصنيع الغذائي أن مادة شيتوزان -وهي عبارة عن لدائن بيولوجية تصنع بعد عزل المادة العضوية من أصداف الروبيان (الجمبري)- ساعدت في الحفاظ على الجزر خلال عرضه في المتاجر.

وقالت كورو دي لا كابا أستاذة الهندسة الكيماوية بجامعة مقاطعة الباسك التي أشرفت على الدراسة، "باستعمال شيتوزان يمكنك أن تطيل إلى الضعف تقريباً فترة عرض الجزر"، مضيفة "إنها مادة قابلة للأكل وأفضل من البلاستيك من الناحية البيئية".

وبوسع المستهلكين شراء الخضروات من سوق المزارعين ورشّها بالشيتوزان حتى تطول فترة طزاجتها في المبردات، إذا أمكن إنتاج هذه المادة على النطاق التجاري.

إلا أن الشيتوزان - الذي يمكن استخدامه برشّه على الخضروات الطازجة أو غمسها فيه أو في صورة غلاف رقيق- لا يزال أغلى ثمناً من التغليف بالبلاستيك.


وقالت كابا عقب اجتماع مع شركات إسبانية أمس الثلاثاء إن الأمر يحتاج إلى إجراء مزيد من الدراسات لتحسين عملية التكرير وتقليل كم الكهرباء المستخدم لتصنيع الشيتوزان.

إلا أن انخفاض أسعار الزيوت -وهي المكون الرئيسي في تصنيع البلاستيك- قد يبطئ من تطوير منتجات الشيتوزان، نظراً لتراجع الحافز لدى الشركات لتغيير أسلوبها في التغليف وحفظ الأغذية.

وأكدت كابا أنه لم تجر حتى الآن استثمارات على نطاق واسع لتحسين تصنيع المنتج الذي يعتمد على القشريات.


وأعلن معهد ويس بجامعة هارفارد أن البشر ينتجون 300 مليون طن من اللدائن سنوياً ولا يقومون بإعادة التدوير سوى لنسبة 3% تقريباً من هذه الكمية. ويجري طمر نسبة 97 في المئة المتبقية في حفر، وتُترك حتى تتعطن في المحيطات مما يضر بالسلسلة الغذائية والبيئة.

وقالت وكالة الحماية البيئية التابعة للحكومة الأميركية إنه في عام 2012 استخدم الأميركيون نحو 14 مليون طن من البلاستيك في صورة مواد تغليف وحاويات.

ومن بين المخلفات الإجمالية من البلاستيك المنتج العام 2012 تم جمع نسبة 9% منه فقط لإعادة التدوير.