تحذيرات من خطورة استمرار الجفاف في موريتانيا

05 يونيو 2015
الجفاف يهدد البقاء
+ الخط -


حذّرت تقارير دولية من تأثيرات الجفاف على موريتانيا، واستمراره للأشهر المقبلة، خاصة أن البلاد لم تتعاف بعد من موجة جفاف، ضربتها قبل 3 سنوات.

وقالت مصادر رسمية وإعلامية، إنه مع استمرار حالة التدهور في الأمن الغذائي بموريتانيا، من المتوقع أن تكون الأشهر القليلة المقبلة أصعب من السنوات الماضية، خاصة لأولئك الذين يعيشون في المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد، حيث يعاني أكثر من 1.3 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وفقا لتقييم برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة ومنظمة أوكسفام.

وتضم موريتانيا نحو نصف مليون شخص معرّضين لانعدام الأمن الغذائي الحاد، بحيث باتوا غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الغذائية من دون مساعدة خارجية، ومن المتوقع أن ترتفع أعداد من يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد، والنضوب الكامل في سبل معيشتهم، إذا تواصلت ندرة الأمطار.

وفي هذا السياق، حذّر عدد من الخبراء الدوليين من تأثير التغيرات المناخية على منطقة الساحل الأفريقي الغربي، وموريتانيا خاصة، وقال المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي في موريتانيا، يان سوفانتو "خلال السنوات الأخيرة، كانت هناك صدمات متتالية أثرت بشكل خطير على الأمن الغذائي والتغذية في البلاد، وهذا قوض قدرة صمود السكان الأكثر عرضة للخطر".

كما لفت إلى أنّ "هناك العديد من العائلات التي لم تتعاف بعد من الجفاف الذي ضرب البلاد عام 2012"، مؤكداً أن البلاد تشهد انخفاضاً في توافر المواد الغذائية، إلى أدنى مستوى له منذ عدة سنوات.

ووصلت نسبة المناطق الصحراوية في موريتانيا إلى 75 في المائة من مساحتها، وهي مناطق تعاني شحاً كبيراً في المياه التي تكفي بالكاد لتغطية الاحتياجات الأساسية للأسر، فيما الأنشطة الزراعية تنتظر هطول الأمطار التي أصبحت أقل تواتراً وأكثر تذبذباً في السنوات الأخيرة.

اقرأ أيضا:دعوات لإعلان كارثة بيئية في موريتانيا