الجيش التونسي يطلق النار على طالب بالخطأ

09 ابريل 2016
فتح تحقيق بخصوص الحادثة (فرانس برس)
+ الخط -


أصيب طالب طبّ تونسي، في ساعة متأخرة من ليلة أمس الجمعة، بطلق ناري أثناء خروجه من مبنى جامعته في باب سعدون في تونس العاصمة، ونقل بعدها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية.

وعن الحادثة، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني المقدم بلحسن الوسلاتي، لـ"العربي الجديد"، إنّ أحد الجنود المكلفين بحراسة الثكنة العسكرية اشتبه في شخص كان يرصد المكان القريب من الجامعة فأطلق الرصاص. وبحسب المعلومات، فقد كان الطالب في سيارته في موقف الجامعة، عند الساعة العاشرة ليلاً، فأصيب برصاصة مرتدّة صوّبت على المشتبه به الذي اقترب أكثر من اللازم من سور الثكنة، ولم يمتثل  لقرار الوقوف.
 
وأضاف الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع، أنّ قاضي تحقيق تعهّد بالبحث في ملابسات الحادثة، فيما لاذ المشتبه به بالفرار.

من جهتها، كشفت والدة الطالب المصاب، وتدعى نوال الظريف، لـ"العربي الجديد"، أنّ ابنها عمر، طالب السنة الثالثة في كلية الطب، الذي يبلغ من العمر 21 عاماً، كان يدرس في مكتبة الكلية بشكل اعتيادي برفقة زملائه الذين غادروا باكراً.

وذكرت أنّها كانت تحاول الاتصال به، خصوصاً بعد تأخره في العودة، لكن دون جدوى، إلى أن فوجئت العائلة بخبر إصابته. كذلك، أشارت الظريف إلى أنّ ابنها عمر كان بصحبة زميلته في السيارة، لكنّ 3 رصاصات أطلقت من الثكنة العسكرية المجاورة للكلية أصابت السيارة، واخترقت واحدة منها الباب وأصابت ذراع عمر وظهره. قبل أن تستنجد زميلته برفاق لهما في المكتبة لإسعافه.

أما عن الوضع الصحي للطالب، فقد أشارت والدته إلى أنّه ما زال في العناية المركزة، في وضع دقيق. وقد خضع لعملية أولى ومن المنتظر أن يخضع لعملية أخرى.


المساهمون