ووفقا للقرارات الجديدة فإنه سيحظر التنقل بين المدن منذ السابعة من مساء اليوم، وحتى السابعة من صباح يوم الجمعة المقبل، كما ستتوقف حركة المواصلات العامة في الثامنة من مساء اليوم، مع إبقاء إمكانية توصيل المواد الغذائية حتى الثالثة من بعد ظهر غد الأربعاء، وسيمنع الأشخاص بداية من الثالثة من بعد ظهر الأربعاء، وحتى السابعة من صباح الخميس من الابتعاد عن بيوتهم مسافة تزيد عن مائة متر.
وتقرر إغلاق مجمعات بيع المواد الغذائية من الثالثة بعد ظهر الأربعاء، وحتى السابعة صباحا في البلدات ذات الغالبية اليهودية، في حين تم استثناء البلدات العربية بسبب عدم رصد مخاطر تجمع تشكل خطرا على السلامة، بعكس البلدات والمستوطنات اليهودية في عيد الفصح.
ووفقاً للتعليمات الجديدة، سيتم تقسيم مدينة القدس إلى سبع مناطق، وسيطبق منع الخروج المطلق، أو الانتقال بين الأحياء داخل المدينة على جملة من أحياء اليهود الحريديم التي توجد فيها نسبة عالية من الإصابات، مثل مائه شعاريم، وهار نوف، وغئولا، وروميماه، وراموت.
وقال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس في بيان متلفز، إنه في حال استمر الاتجاه الحالي في تراجع عدد الإصابات، فسيكون من الممكن البدء بإعادة الحياة إلى روتينها الطبيعي بشكل تدريجي بعد انتهاء عيد الفصح الأسبوع القادم، وبعد انتهاء احتفالات اليهود المغاربة بعيد "الميمونة".
وحذر نتنياهو من مخاطر عدم الالتزام بالتعليمات، مؤكدا أنه ينبغي إحياء الاحتفال بعيد الفصح اليهودي على نطاق ضيق داخل الأسرة من دون دعوة الأقارب أو الأصدقاء، لضمان عدم نقل العدوى، وعدم تكرار ما حدث في عيد المساخر اليهودي الشهر الماضي.
وتخشى الحكومة الإسرائيلية من تكرار ذلك في حال لم تفرض القيود الصارمة ومنع التجول، إذ يحتفل اليهود بعيد الفصح وسط تجمهر وزيارات عائلية وإقامة مأدبة تقليدية يشارك فيها عادة أبناء العائلات وليس الأسرة الضيقة.
وأوقفت الشرطة الإسرائيلية أمس، عشرات من اليهود المتدينين الذين حاولوا الوصول إلى مدينة القدس المحتلة للمشاركة في حفل العشاء التقليدي لعيد الفصح، قبل بدء سريان التعليمات الجديدة.
وتزيد القرارات تشدداً في مراكز سكن طائفة الحريديم، والذين سجلت بينهم أعلى نسبة إصابة بفعل عدم التزامهم بالتعليمات الصحية، ومواصلتهم حتى مطلع الأسبوع الحالي، إقامة الصلوات الجماعية، والتجمهر، وبلغ التشدد أوجه أمس، عندما قامت بلدية رمات غان، المحاذية لمدينة بني براك، المعلنة منطقة مغلقة، بوضع سياج فاصل عند تخوم المدينة، وأثارت الخطوة غضباً شديداً في أوساط الحريديم، كما أثارت ردود فعل اضطرت رئيس البلدية، الليكودي كرمل شاما هكوهين، إلى إزالة السياج والاعتذار.
ووصف رئيس بلدية بني براك الحريدية، الحاخام أبراهام روبنشتاين، الخطوة بأنها نوع من تحويل المدينة إلى "غيتو"، فيما عجت شبكات التواصل الاجتماعي باحتجاجات تقارن الخطوة بسياسات النازية.
وفرضت الشرطة الإسرائيلية بمساعدة أكثر من ألف جندي، طوقا على مدينة بني براك مع وضع حواجز لمنع سكانها من الخروج، ومنع الوافدين من دخولها.