3 إشارات تدلّ على أنّك "شهيد عمل"

01 فبراير 2020
وحده في المكتب (بهروز مهري/ فرانس برس)
+ الخط -
غالباً ما يلقى الإقدام على العمل بروحية "أنا قادر على فعلها" بالترافق مع الأخلاقيات المهنية، كثيراً من الثناء، لكنّ الغرق بالكامل في هذه الذهنية قد يحولك إلى "شهيد عمل"، بحسب تقرير من "هافنغتون بوست".

تقول المدربة المهنية، التي تحمل شهادة في العمل الاجتماعي، ميلودي وايلدنغ، إنّ "شهيد العمل يماثل مدمن العمل، لكنّ الأول يعتبر غرقه في عمله بمثابة وسام شرف، فهو يفتخر ببقائه حتى وقت متأخر لإنجاز مهامه المطلوبة، بالإضافة إلى اعتبار نفسه الشخص المناسب لكلّ ما يمكن أن يُطلب من مهام".

وهكذا، يضع شهداء العمل وظيفتهم في رأس أولوياتهم، ويمكن أن يكون ذلك على حساب إجازاتهم التي هي من حقهم، وصحتهم الذهنية وغيرها من حقوق، لكنّ الغريب في الأمر بحسب وايلدنغ أنّ هؤلاء "غالباً ما يشتكون من مقدار العمل المطلوب منهم إنجازه، ولذلك، فإنّهم يملكون ذهنية الضحية". ومن الإشارات الأساسية على ذلك، يستعرض الموقع نقاطاً منها:

1- "التميز هو شعوري عندما تتراكم المهام عليّ": لاحظت المعالجة النفسية، ليزا أوربي أوستن، أنّ "شهداء العمل" قد تبدو عليهم علامات النفاق، لأنّ حالة التميز المفترضة التي يشعرون بها، لا يشعرون بها فعلياً بل ينتظرون تقدير عملهم من الآخرين كي يشعروا بها. تتابع: "من خلال إثقال نفسك بمهام قد تكون مطلوبة من زملائك الآخرين، فقط لتشعر بمثل هذه القيمة، يعني ببساطة أنّك لا تهتم بنفسك، خصوصاً عندما ترفض الإجازات، وتأتي إلى العمل حتى عندما تكون مريضاً، فقط لتنتظر ذلك التقدير من الآخرين".

2- "لا أحد قادر على إنجاز هذه المهمة غيري": من طبيعة "شهيد العمل" ألّا يعترف للآخرين بأيّ قيمة، فهو وحده العارف القادر صاحب الأفكار المبدعة والحلول الفعالة. على هذا الأساس، يصمم كلّ شيء وفق رؤيته الخاصة، فإن تمكن غيره من أداء المهمة بطريقة مختلفة سيرى عيباً في أدائه، وإن فعلها بطريقته بالذات لن يكون الأمر بالنسبة له جيداً بما يكفي ليعترف له بتلك القيمة. تقول وايلدنغ: "من خلال الإفراط في أداء المهام، وإعطاء القيمة للذات فقط،، تسرق فرص التطور والتقدم من الزملاء الآخرين".




3- "لا يمكنني أن آخذ إجازة": في استطلاع للرأي، أجري عام 2017، حول عادات الإجازات، أجرته هيئة النقل الأميركية، تبيّن أنّ الموظفين الذين يصنفون في خانة "شهداء العمل" هم "أولئك الذين لا يطلبون إجازة، لشعورهم أنّ لا أحد قادر على أداء عملهم".