إيران: توقيف 30 امرأة لاحتجاجهن ضد قانون يفرض الحجاب

03 فبراير 2018
تظاهرن ضد قانون فرض الحجاب (تويتر)
+ الخط -
أوقفت شرطة طهران نحو ثلاثين امرأة في طهران نزعن حجابهن احتجاجا على قانون يفرض الحجاب في البلاد منذ 1979، بحسب ما أوردت وسائل إعلام إيرانية، أمس الجمعة.

وأفادت وكالتا "فارس" و"تسنيم" للأنباء ووكالة الأنباء العمالية (ايلنا) بأن النساء أوقفن بتهمة الإخلال بالنظام العام.

وكان النائب العام الإيراني، محمد جعفر منتظري، قد قلل، الأربعاء، من أهمية الاحتجاجات المتصاعدة، معتبرا إياها تصرفات "تافهة وصبيانية بتحريض من أجانب على الأرجح"، حسب تعبيره.

وكان منتظري يرد على سؤال بشأن توقيف امرأة في وقت سابق هذا الأسبوع وسط شارع مزدحم في طهران، بعدما خلعت حجابها وعلقته على عصا تلوح بها.

وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صورا لإحدى عشرة امرأة على الأقل ظهرن في طهران بالطريقة نفسها من دون حجاب.

وذكرت محامية بارزة ناشطة في مجال حقوق الإنسان لوكالة "فرانس برس"، الثلاثاء، أن "القضاء حدد كفالة تتجاوز 100 ألف دولار (80 ألف يورو) للإفراج عنها".

وقال منتظري إن "النساء اللواتي تحدين قوانين الحجاب لا بد أنهن فعلن ذلك بتشجيع من أجانب... أعتقد أن اللواتي ارتكبن تلك الأفعال قمن بذلك بسبب الجهل والتحريض، ربما بتأثير من الخارج"، حسب قوله.

ونشرت على "تويتر"، الأربعاء، صورتان على الأقل لامرأتين ترتديان العباءة السوداء (التشادور) واقفتين في وسط أحد الشوارع حاملتين لافتات تطالب بتمكين النساء من حرية اختيار ملابسهن.



وخلعت 3 سيدات إيرانيات، يوم الثلاثاء، الحجاب، وسط العاصمة طهران، ضمن حملة "دختران خيابان انقلاب"، والتي تعني بالعربية "فتيات شارع الثورة"، احتجاجاً على قانون يفرض ارتداءه في البلاد.

وذكرت مواقع غير رسمية أن ست فتيات في طهران وواحدة في أصفهان انضممن للحملة.

وبدأت هذه الموجة الاحتجاجية الإيرانية ويدا موحد، في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ثم تلتها نرجس الحسيني، اللتان اعتقلتهما الشرطة، بعد خلعهما الحجاب في شارع رئيسي في العاصمة طهران.

وانتشرت صورة ويدا موحد (31 عاماً)، ترفع حجابها الأبيض على عصا، وهي واقفة على صندوق في شارع انقلاب أو الثورة، الواقع في قلب العاصمة طهران.


(فرانس برس، العربي الجديد)