المجالس المحلية في ريفي حماة وحمص تبدأ تسجيل المعتقلين

08 اغسطس 2017
يطالب أهالي المعتقلين بتنفيذ اتفاق "تخفيف التصعيد" (Getty)
+ الخط -
عقب بدء سريان اتفاق "تخفيف التصعيد" في مناطق ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي، باشرت المجالس المحلية في تلك المناطق بتسجيل قيود ومعلومات من الأهالي عن جميع المعتقلين في سجون النظام السوري، ومن بينهم من تجاوزت مدّة اعتقالهم الخمس سنوات، وذلك تطبيقاً لبنود الاتفاق المبرم بين روسيا وكتائب المعارضة المسلحة في ريف حمص الشمالي.


وأفاد مراسل مركز حماة الإعلامي، الناشط عبدو أبو جميل، لـ"العربي الجديد"، بأن "عمليات التسجيل بدأت في السادس من الشهر الجاري، وستستمر حتى يوم الخميس القادم، وذلك إما عبر المجالس المحلية أو عن طريق روابط إلكترونية، وذلك من أجل المعتقلين ممن هاجرت عائلاتهم خارج البلاد، لإفساح المجال للمطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين".

فيما تحدّث الناشط عن بدء الأهالي بالتسجيل بكثافة في المجالس المحلية في مختلف البلدات والقرى في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي، وذلك لوجود أعداد كبيرة جداً من المعتقلين من مختلف تلك المناطق مع بدايات المظاهرات السلمية التي كانت تخرج هناك مناهضةً للنظام السوري، والتي اعتُقل على إثرها المئات من الرجال والنساء من المدنيين.

كما طالب الأهالي المجالس المحلية بضمان تنفيذ هذا البند الذي يعتبر الأهم لهم لعودة أبنائهم وبناتهم إلى بلداتهم بأمان، وضمان عدم عودة النظام إلى اعتقالهم في الفترات القادمة.

ويشير الناشط عبدو، وهو أب لمعتقل في نهاية 2011 من مدينة الرستن بريف حمص، إلى أنهم يستبشرون خيراً بتطبيق بنود الاتفاق، وخروج معتقليهم من سجون النظام، وسط مخاوف تسود الأهالي والمنطقة من الحجج الواهية التي قد يطلقها النظام بمقتل عدد من المعتقلين، في حين أنه سيحتفظ بهم في داخل سجونه، كما فعل في العديد من الاتفاقات السابقة في مناطق سورية أخرى إثر صفقات تبادل للأسرى.

كما شدّد الناشط في حديثه على ضرورة تأكيد قيادات المعارضة في مناطقهم على خروج جميع المعتقلين، أو رفض تنفيذ الاتفاق بأكمله، لكون النظام- وكما عهدوه- يخرق دائما جميع الاتفاقات السابقة التي كان يبرمها في تلك المناطق. وأكد الناشط أن الضامن الروسي يحمل مسؤولية تنفيذ الاتفاق على عاتقه.

يشار إلى أن الاتفاق الأخير دخل مرحلة التطبيق في 84 بلدة، يقارب مجموع عدد سكانها مائة وستين ألف نسمة، متضمنة قرى وبلدات ريف حماة الجنوبي المحاصرة منذ خمسة أعوام.

فيما أكدت مصادر ميدانية، لـ"العربي الجديد"، وصول أربعين عنصراً روسياً، وهو العدد المتفق على نشره في نقاط المراقبة والتفتيش في ريف حمص الشمالي، فيما بثّت قناة "روسيا اليوم" صورا وشريط فيديو يُظهر نشر الشرطة العسكرية الروسية على عدّة نقاط على الطريق الواصل بين ريف حماة الجنوبي وريف حمص الشمالي، كحاجز الملح الواقع قرب قرية بسيرين جنوبي حماة.

في حين قال الناشط الإعلامي في حماة، مؤيد الأشقر، إنه سرعان ما تم تصوير شريط الفيديو والصور لنشر القوات الروسية على حاجز الملح وتفتيش السيارات، ثم تمت إعادة الجنود الروس إلى مقرهم في مدينة حماة، لتعود هذه النقطة إلى قوات النظام ممثلة بقوات من "الدفاع الوطني" وقوات مليشياوية تابعة للفرقة الرابعة.

دلالات