اعتصام لعائلات جزائريين مفقودين في تونس تزامناً مع زيارة قيس سعيد

02 فبراير 2020
تجمّعت العائلات أمام مقر الخارجية (فيسبوك)
+ الخط -


نفّذت عائلات مهاجرين جزائريين فُقدوا في تونس ويعتقد وجودهم في السجون التونسية، اعتصاماً أمام مقر وزارة الخارجية الجزائرية، للمطالبة بتسليط الضوء على هذه القضية، خلال الزيارة التي يقوم بها الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الأحد، إلى الجزائر.

وتجمعت 32 عائلة من مختلف الولايات أمام مقر الخارجية، رافعة صور أبنائها المفقودين، وتعتقد هذه العائلات أن السلطات التونسية تتستر عليهم وتقوم بإخفائهم في السجون وتوجه إليهم تهماً تتعلق بالإرهاب، على الرغم من أنهم كانوا بصدد هجرة سرية.

وتوضح العائلات أنها حصلت على معلومات متواترة من مسؤولين ومن سجناء جزائريين سابقين في تونس، أكدوا وجود أبنائها في السجون التونسية بأسمائهم وصفاتهم.

وقبل أيام، وجّهت عائلات المفقودين نداءً إلى الرئيس التونسي قيس سعيد لدعوته إلى فتح هذا الملف ومعالجته وكشف مصير هؤلاء، وكذلك تبيان حقيقة وجودهم في السجون التونسية.

وفي أغسطس/ آب الماضي، أجرى وفد من الناشطين الحقوقيين ومحامين جزائريين لقاءات في تونس، مع منظمات ومراكز حقوقية وقيادات تعمل في قطاعي الأمن والسجون لمناقشة الملف العالق، وتعتقد الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان التي تبنت القضية أن قائمة هؤلاء الجزائريين تضم 30 مهاجرا مفقوداً، فقدوا في فبراير/ شباط 2016، ومجموعة ثانية فقدت في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي 2018، وتزعم العائلات أنها تملك معلومات وشهادات تؤكد وجود أبنائها في السجون التونسية.

وفي وقت سابق، نفى دبلوماسي تونسي يعمل في الجزائر تستر بلاده بشأن وجود مهاجرين سريين في السجون التونسية. وقال السفير التونسي السابق في الجزائر الناصر الصيد "أؤكد أنه لا يمكن أن يوجد أي سجين جزائري في السجون التونسية دون علم السلطات الجزائرية، هناك تنسيق تام وحرص من السلطات التونسية على إعلام نظيرتها الجزائرية عن كل مواطن جزائري يدخل إلى تونس".