ألكسندر شوليبوف، طبيب إسعاف في مستشفى نوفوسمانسكايا في فورونيج، التي تبعد نحو 320 ميلاً جنوب موسكو، قال التلفزيون المحلي نقلاً عن مسؤولي الصحة، إنه سقط من نافذة الطابق الثاني في المستشفى، حيث كان يعمل، ويتلقى العلاج بعد ثبوت إصابته بفيروس كورونا في 22 إبريل/نيسان الماضي.
وقال كوسياكين لشبكة CNN عن شوليبوف: "آخر مرة تحدثت معه كانت في 30 إبريل/نيسان، وكان يستعد للخروج من المستشفى، وفجأة حدث هذا. ليس واضحا لماذا، هناك الكثير من الأسئلة التي لا أجد إجابة عليها".
وقالت الإدارة الإقليمية لوزارة الصحة الروسية إن شوليبوف "ضحية حادث بسبب افتقاره للحذر"، وإنه يتلقى الرعاية الطبية اللازمة. وقالت مستشفى نوفوسمانسكايا في بيان، إن شوليبوف أوقف عن العمل بمجرد أن أبلغ إدارة المستشفى بإصابته بالفيروس، وتم وضعه في جناح الأمراض المعدية.
وقالت الإدارة الإقليمية لوزارة الصحة، إن إيلينا نيبومنياشايا، نائبة رئيس مستشفى في مدينة كراسنويارسك، في سيبيريا، توفيت في الأول من مايو/أيار، بعد أن أمضت أسبوعاً في العناية المركزة.
وأفادت محطة التلفزيون المحلية TVK Krasnoyarsk، أن نيبومناياشايا سقطت من نافذة خلال اجتماع مع مسؤولي الصحة الإقليميين، ناقشوا خلاله تحويل العيادة إلى منشأة لمكافحة فيروس كورونا. وورد أن نيبومناشاشيا عارضت هذه التغييرات بسبب نقص معدات الوقاية في المستشفى. ونفت إدارة الصحة ذلك، مضيفةً أن المستشفى تم تدريب طاقمها وتجهيزه.
وفي 24 إبريل/نيسان، توفيت ناتاليا ليبيديفا، رئيسة الخدمات الطبية الطارئة في ستار سيتي، قاعدة التدريب الرئيسية لرواد الفضاء الروس، بعد السقوط من نافذة، ونشرت المستشفى التابعة للوكالة الطبية الفيدرالية، التي عالجتها من الاشتباه في إصابتها بفيروس كورونا، بياناً مفاده أن "حادثاً مأساوياً" وقع من دون توضيح.
وقالت رئيسة نقابة تحالف الأطباء، أناستاسيا فاسيليفا، إنها لا تعتقد أن أي شخص كان يستهدف الأطباء عمداً، وإن هذه الحوادث تعكس على الأرجح الإجهاد الذي يعاني منه الأطباء في ظل نقص الإمكانات خلال الوباء.
وتابعت فاسيليفا، التي كانت منتقدة بارزة لنهج الحكومة في مكافحة الفيروس: "هذا يتعلق في حقيقة الأمر بتدمير نظام الرعاية الصحية لدينا. تم إغلاق كثير من العيادات والمستشفيات، وبالطبع، هذا يعني أنه من الصعب علاج الكثير من المرضى المصابين بفيروس كورونا".