وكشف التقرير الذي شارك في إعلانه ممثل مفوضية اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي، خالد خليفة، وممثل "صندوق ثاني بن عبد الله آل ثاني للعمل الإنساني"، عائض القحطاني، عن استلام صندوق الزكاة للاجئين مجموع مساهمات تزيد عن 43 مليون دولار أميركي خلال 2019، بما في ذلك مساهمة فردية هي الكبرى على الإطلاق قدّمها صندوق ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني الإنساني بقيمة تزيد عن 35 مليون دولار أميركي.
وبفضل مساهمة صندوق ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني الإنساني لصالح صندوق الزكاة للاجئين، تم تقديم الدعم إلى 164.969 أسرة ضعيفة (875.000 شخص) تشمل النساء والرجال والأطفال والأسر التي ترعاها نساء وكبار السن.
وفي اليمن، أسهم التبرع في توفير المساعدات النقدية لتلبية الاحتياجات العاجلة للأسر، كالإيجار، وتسديد الديون، والحصول على خدمات الصحة والتغذية، بالإضافة إلى الطعام.
وفي بنغلادش، تم توفير مواد المأوى ومستلزمات النظافة الشخصية، والأدوات المنزلية، وتقديم الخدمات الصحية الأولية والثانوية المدمجة في عيادات المخيم للاجئين الروهينغا.
وقال الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني، مؤسس الصندوق: "مما لا شك فيه أن المجتمعات النازحة هي الأكثر ضعفاً وتتطلب اهتماماً مدروساً ومكثفاً من المحسنين الراغبين في إحداث تأثير إيجابي في العالم."
وأضاف: "إن العالم الإسلامي يتمتع بفرصة تاريخية ليؤكد على أهمية الدور الذي يلعبه التمويل الاجتماعي الإسلامي والزكاة بشكل خاص، من حيث المساعدة الإنسانية عبر دعم النازحين في العالم، في الوقت الذي يحقق فيه أهداف التنمية المستدامة الرئيسية".
ووفق بيانات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فقد ساهمت التبرعات الأخرى التي استلمها صندوق الزكاة للاجئين والتي جاءت من الأفراد والمؤسسات الشريكة ورواد العمل الخيري من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. في تقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى أكثر من 191.497 أسرة محتاجة (1.025.014 شخصاً).
وقال ممثل مفوضية اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي ومستشار المفوض السامي للتمويل الإسلامي خالد خليفة: "أود أن انتهز هذه الفرصة لأشكر صندوق ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني الإنساني، وجميع الأفراد والجمعيات والمؤسسات المالية الإسلامية، فقد تمكنّا بفضل دعمهم من الوصول إلى ما يزيد عن مليون شخص محتاج، والذين ائتمنوا مفوضية اللاجئين على زكاتهم".
وأضاف: "اليوم في ظل أزمة فيروس كورونا، سيكون المزيد من اللاجئين في حاجة للمساعدة الإنسانية، ومن الممكن للزكاة وللعمل الخيري الإسلامي أن يُحدثا أثراً هائلاً في الاستجابة لتلك الاحتياجات.
وأطلقت مفوضية اللاجئين في 25 مارس/آذار الماضي مناشدة عاجلة للحصول على 255 مليون دولار أميركي للحد من المخاطر والتقليل من تأثير تفشي فيروس كورونا في المجتمعات الضعيفة. ومن شأن التمويل الحيوي أن يدعم بشكل عاجل الاستعدادات وخطة الاستجابة للمفوضية في مناطق النزوح القسري خلال الأشهر التسعة المقبلة.
وكان صندوق الزكاة للاجئين قد بدأ العمل عام 2019 كمنصة مؤتمنة على توزيع أموال الزكاة لمساعدة اللاجئين والنازحين داخلياً من الفئات الأكثر ضعفاً، عبر شراكات وتعاون وثيق مع هيئات الزكاة والمؤسسات ورواد العمل الخيري. والصندوق مدعوم بخمس فتاوى ويخضع لحوكمة صارمة للتأكد من أعلى درجات الشفافية في كل خطوة، من تقديم التبرع إلى توزيع المساعدات، ومنذ إطلاقه في 2019، قدم الصندوق المساعدة لأكثر من مليون مستفيد حول العالم.
ووفق ممثل مفوضية اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي، خالد خليفة، تحتاج المفوضية الى 2.1 مليار دولار عام 2020، لدعم 8.6 ملايين شخص، لاجئين ونازحين داخلياً في كل من سورية واليمن والعراق وليبيا والسودان والروهينغا في بنغلادش، بينما يستطيع صندوق الزكاة للاجئين أن يلبي احتياجات، 2.2 مليون مستفيد من خلال توزيع 482.7 مليون دولار من أموال الزكاة والصدقة خلال العام 2020.
يُذكر أن حجم المساعدات الحكومية التي قدمتها دولة قطر إلى مفوضية اللاجئين خلال السنوات الخمس الأخيرة وصل إلى ما يقارب 60 مليون دولار أميركي، في حين وصل إجمالي المساعدات المقدمة من صندوق قطر للتنمية إلى النازحين واللاجئين في الفترة من 2013 حتى 2019 إلى أكثر من 235 مليون دولار أميركي.