بعد تسريب الديناميكا.. "التعليم" المصرية تؤجل امتحانات الثانوية

26 يونيو 2016
التسريبات تتحكم بسير الامتحانات (العربي الجديد)
+ الخط -
قررت وزارة التربية والتعليم المصرية، اليوم الأحد، إلغاء امتحان الديناميكا للثانوية العامة، بسبب تسريبه على صفحات الغش الإلكتروني.

كما قررت تأجيل امتحانات مواد: الجيولوجيا والعلوم البيئية، والتاريخ، والرياضيات البحتة (الجبر والهندسة الفراغية).

وأوضحت الوزارة، في بيان صحافي أن "ذلك يأتي في ضوء مبدأ الشفافية والمصارحة الذي تنتهجه وزارة التربية والتعليم، والتعليم الفني، حرصًا منها أيضًا على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع أبنائنا الطلاب، لما توافر لدى الوزارة من بيانات تشوب امتحان مادة الرياضيات التطبيقية (الديناميكا) الذي أجري اليوم الأحد الموافق 26 /6 /2016".

وأشارت إلى إجراء امتحانات تلك المواد على النحو التالي: الرياضيات التطبيقية للقسم العلمي، شعبة الرياضيات، يوم 2 يوليو/تموز القادم، ومواد الجيولوجيا "علوم"، والتاريخ "أدبي"، والرياضيات البحتة "رياضة"، يوم 4 يوليو القادم.

ويؤدي طلاب الثانوية العامة امتحان التربية الدينية في موعده يوم الأربعاء المقبل 29 يونيو/حزيران في التاسعة صباحا.

في المقابل، اكتفت السلطات المصرية بإعلان تتبعها لمصدر التسريبات واتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة، في حين فجر أشرف حاتم، الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، مفاجأة عبر تقديم مقترح يقضي بإشراف جهة دولية على الأسئلة والاختبارات الخاصة بطلاب الثانوية بنظام قبول الجامعات، والمعروف بنظام القدرات.




وأشار حاتم في تصريحات صحافية الأسبوع الماضي، إلى أن المقترح يتمثل في أن يخضع الطالب لامتحان قبول في المجال الراغب في دراسته من خلال اختبارات تعتمد على التفكير وليس الحفظ، بالإضافة إلى اختبارات أخرى في اللغة العربية والإنجليزية وفي المواد الطبية ومواد علوم التكنولوجيا.

وقلل أمين المجلس الأعلى للجامعات من فرصة وجود وساطة أو محسوبية في هذا النظام، لأن الاختبارات تتم عن طريق الحاسب الآلي ليطمئن المواطنون إلى وجود حياد وعدالة وشفافية في الامتحانات، ويجعل الطالب يعرف النتيجة الخاصة به بشكل فوري.

وقوبل المقترح برفض الذين أبدوا خشيتهم من التلاعب والمحسوبية لصالح بعض الطلاب، والتمييز ضد آخرين.

وجرى تسريب كل أسئلة امتحانات شهادة الثانوية، العامة والأزهرية، منذ اليوم الأول لانطلاق الامتحانات، كما تم تسريب عدد من الإجابات الرسمية، فيما يؤشر إلى تسريبها من جهة قائمة على الإشراف على الامتحانات.

وفشلت كل الجهود الحكومية في وقف ظاهرة التسريب، رغم الإعلان عن توقيف مسؤولين عن صفحات الغش، وتحويل عدد من مسؤولي وزارة التعليم إلى النيابة العامة.
المساهمون