سجل المغرب، السبت، رقماً قياسياً في عدد حالات الشفاء من فيروس كورونا الجديد، بـ 261 حالة شفاء جديدة منذ مساء أمس، ليصل عدد المتعافين الإجمالي إلى 4638 منذ بدء تفشي الفيروس في البلاد، في 2 مارس/ آذار الماضي.
ورفع هذا الرقم الاستثنائي نسبة التعافي من فيروس كورونا في المغرب لتصل إلى 62.6%، في وقت انخفضت فيه نسبة الوفيات إلى 2.7%، بعد تسجيل حالة وفاة جديدة رفعت إجمالي الوفيات إلى 198.
بالمقابل، أعلن محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة المغربية، خلال الإيجاز الصحافي اليومي حول الوضعية الوبائية، عن تسجيل 74 إصابة جديدة خلال 24 ساعة الأخيرة، لترتفع بذلك حصيلة المصابين بالفيروس في البلاد إلى 7406 حالات، فيما بدا لافتاً أن 55 مصاباً، من بين هؤلاء الـ74، تم اكتشافهم بمدينة الدار البيضاء، وأن 47 مصاباً منهم موجودون ضمن بؤرتين كانتا قد سجلتا من قبل.
وتظهر الأرقام، التي كشف عنها المسؤول المغربي، ارتباط غالبية الإصابات، المسجلة اليوم، ببؤرتين مسجلتين من قبل في مدينة الدار البيضاء، مما يثير المخاوف من عودة البؤر الوبائية، خاصة الصناعية، وإعادة خلط الأوراق مجدداً، والتسبب بموجة انتشار جديدة للعدوى، لا سيما بعد تسجيل إصابات مؤكدة بالفيروس، خلال الأيام الأخيرة، بعدد من المصانع بكل من الدار البيضاء وبرشيد وطنجة.
وتعزو مصادر صحية أسباب ظهور هذه البؤر إلى الاستهتار الكبير بتدابير الحجر الصحي، خاصة فيما يخص التباعد الاجتماعي ومسافة الأمان، ولا سيما في الأحياء الشعبية في المدن الكبرى، وكذلك إلى عدم التزام بعض المؤسسات الصناعية بالتدابير الاحترازية التي تفرضها السلطات الصحية المغربية للحد من انتشار كورونا.
وكانت مدن كبرى كالدار البيضاء وطنجة، سجلت في وقت سابق، ظهور بؤر صناعية، استدعت من السلطات المحلية اتخاذ تدابير احترازية من قبيل إغلاق هذه المصانع لفترة مؤقتة.
ويأتي ذلك في وقت ينتظر فيه أن تعود العديد من الوحدات الصناعية إلى العمل بعد عيد الفطر، شريطة التزامها بالمعايير الصحية والإجراءات الضرورية لحماية العمال والزبائن على حد سواء.