قطر: مساعدات إغاثية عاجلة للمحاصرين في الفلوجة

27 ابريل 2016
الإعلان عن المساعدات القطرية (العربي الجديد)
+ الخط -
وقع صندوق قطر للتنمية والهلال الأحمر القطري، صباح اليوم الأربعاء، اتفاقية شراكة وتعاون، بهدف تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لإغاثة نحو 178 ألفا من المحاصرين والنازحين في قضاء الفلوجة في العراق.

وبحسب المدير التنفيذي لإدارة المشاريع التنموية في الصندوق، مسفر حمد الشهواني، تبلغ قيمة المساعدات الإنسانية مليون دولار، ممولة من صندوق قطر للتنمية، بحيث يقوم الهلال الأحمر القطري من خلال شركائه وكوادره المدربة، بتقديم إغاثات عاجلة، لمدة شهرين، في مجالات الأمن الغذائي، تتضمن توزيع سلال غذائية، بدأ توزيعها لنحو 35 ألف شخص، تحتوي المواد الغذائية الأساسية، وأدوات المطبخ.
كما تشمل المساعدات الإغاثية قطاع المياه، بحيث يهدف هذا الجانب إلى توفير المياه الصالحة للشرب والنهوض بالنظافة الشخصية من خلال توزيع حزم النظافة الشخصية على 9 آلاف عائلة تضم 63 ألف فرد.

كما يقوم الهلال الأحمر القطري، في القطاع الصحي، بتشغيل عيادتين طبيتين متنقلتين ومجهزتين لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية لنحو 80 ألف شخص في مختلف مناطق محافظة الأنبار.
وقال القائم بمهام الأمين العام للهلال الأحمر القطري، نايف المهندي، إنه يجري التنسيق الآن مع المنظمات الإنسانية الدولية ووكالات الأمم المتحدة لتسجيل هذه الخطة الإغاثية الممولة من الحكومة القطرية، وإدراجها ضمن خطة الاستجابة الشاملة التي وضعتها الأمم المتحدة.

وكان أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد أمر الاثنين الماضي، بتقديم مساعدات بمبلغ عشرة ملايين دولار إلى الشعب العراقي، وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها إن "المساعدات الإنسانية تأتي انطلاقاً من حرص قطر على الوقوف مع الشعب العراقي الشقيق والتخفيف من معاناته، واستكمالاً للدور الذي تقوم به دولة قطر في الاستجابة العاجلة لمواجهة تدهور الأوضاع الإنسانية في العراق".


وتشهد مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار، حصاراً خانقاً، بحيث تستمر عملية نزوح الأسر العراقية المتضررة من النزاع وعدم الاستقرار الذي تشهده مدن العراق. ويتوافد النازحون إلى نحو 13 مخيما في مناطق عامرية الفلوجة والخالدية والحبانية في محافظة الأنبار، تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.
ويعاني سكان مدينة الفلوجة التي تخضع لحصار الجيش العراقي ومليشيات "الحشد الشعبي" ، من شح السلع الأساسية وارتفاع كبير في الأسعار، بالإضافة إلى انتشار المجاعة وحالات سوء التغذية وندرة الأدوية والمواد الطبية.
ووصلت أعداد النازحين إلى هذه المخيمات، ومعظمهم من النساء والأطفال، بحسب أرقام منظمة الهجرة الدولية 269487 نازحاً، يعانون أوضاعاً صعبة بسبب تدهور الخدمات الصحية، كما يعاني أطفالهم من سوء التغذية، بسبب الارتفاع الملحوظ في أسعار المواد الغذائية.

ووفق إحصاءات الهلال الأحمر القطري، فإن تعداد السكان المتضررين من الصراعات والحصار في الأنبار بلغ 10 ملايين مواطن، منهم 3 ملايين يصعب الوصول إليهم، فيما يبلغ المستهدفين لتلقي المساعدة، 3.4 ملايين نازح داخلي، و3.2 من المجتمع المضيف، فضلاً عن نحو 200 ألف لاجئ سوري.

المساهمون