وأضافت المصادر التي لم تذكر اسمها صحيفة غلوبال تايمز الصينية الرسمية أن "تعهد الولايات المتحدة بإلغاء التعريفات، والمقرر في 15 ديسمبر/كانون الأول، لا يمكن أن يحل محل التراجع عن هذه التعريفات".
وتوشك بكين وواشنطن أن تتوصلا إلى اتفاق جزئي ينهي الحرب التجارية التي استمرت بينهما لنحو 20 شهراً.
وأجرى كبار المفاوضين الأميركيين والصينيين محادثات هاتفية الثلاثاء الماضي، واتفقوا على التواصل بشكل مستمر لمتابعة "الأمور المتبقية" لإتمام اتفاق تجاري في "مرحلته الأولى" بين البلدين، بحسب ما أفادت وسائل إعلام صينية رسمية.
وفرض الطرفان رسوماً جمركية متبادلة على بضائع بقيمة نحو نصف تريليون دولار، بينما يهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة، اعتباراً من منتصف ديسمبر ما لم يتم التوصل إلى اتفاق أولي.
وتترقب الأسواق المزيد من التطورات في محادثات التجارة بين البلدين، بعد أن قالت بكين في وقت سابق من الشهر الماضي، إنها ستتخذ إجراءات ضد واشنطن رداً على إصدار قانون أميركي يدعم المحتجين في هونغ كونغ.
تحسن النشاط الصناعي
واتّخذت بكين سلسلة إجراءات لإنعاش اقتصادها الذي نما بأقل وتيرة منذ ثلاثة عقود في الربع الثالث من العام.
وبحسب بيانات رسمية نشرت أمس السبت، فقد تحسّن النشاط الصناعي الصيني في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي لأول مرّة منذ سبعة أشهر، رغم احتمال فرض واشنطن رسوما جمركية جديدة في غضون أسابيع ما لم توقع على اتفاق تجاري جزئي مع بكين.
وأفاد مكتب الإحصاءات الوطني أن "مؤشر مديري المشتريات"، الذي يعد مقياسًا رئيسيًا لأنشطة مصانع البلاد، بلغ 50.2 في نوفمبر مقارنة بـ49.3 في أكتوبر/تشرين الأول.
ويعد الرقم أعلى بقليل من حد 50 نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش كل شهر.
وارتفع مؤشر طلبات التصدير الجديدة التابع لمؤشر مديري المشتريات إلى أعلى مستوياته منذ سبعة أشهر ليسجل 48.8 نقطة، لكنه لا يزال ضمن ما يعد انكماشًا في وقت يتراجع الطلب على صادرات الصين في الخارج.
وقال كبير خبراء الاقتصاد الصيني في مصرف "نومورا" الاستثماري تينغ لو لوكالة "فرانس برس" إن الارتفاع الضئيل في مؤشر مديري المشتريات لا يعني بالضرورة تعافي الاقتصاد.
وأشار إلى أن ارتفاعه "من 49.2 في فبراير/شباط إلى 50.5 في مارس/آذار هذا العام زاد من حماسة السوق بأكمله بشأن تعافٍ قوي، لكن الأمر ثبت أنه مجرّد وهم"، مضيفا أن "الوضع لا يختلف هذه المرّة".
(العربي الجديد, وكالات)