ارتفعت أسعار الدواجن في السوق المصري لتتخطى حاجز الـ32 جنيهًا (1.9 دولار تقريبا) للكيلوغرام، في مقابل 27 جنيهًا الأسبوع الماضي، بنسبة زيادة تخطت 18%، مع ثبات أسعار الأنواع الأخرى، إذ سجل البلدي 42 جنيهًا للكيلوغرام، والساسو 44 جنيهًا، والأمهات 23 جنيهًا للكيلوغرام.
وحول أسباب هذا الارتفاع، يقول المهندس منير السقا، وهو خبير ببورصة الدواجن، إن هناك عدة أسباب للارتفاع، منها حدوث فجوة في إنتاج "الكتاكيت" الصغيرة (الصوص) خلال الفترة الماضية، إذ وصل سعر الكتكوت الواحد إلى ما بين 10.5 - 11 جنيهًا، وهو ما أدى إلى انخفاض في الأعداد الداخلة في دائرة الإنتاج، وبالتالي نقص المعروض في الفترة الحالية مع زيادة الطلب الموسمي نتيجة دخول شهر رمضان المبارك، مع قدوم أعياد المسيحيين والتي تأتي بعد فترة صيام.
ويشير خبير البورصة إلى أن سعر التجزئة يزيد عن سعر المنتج في المزرعة بحوالي 3 - 5 جنيهات في الكيلوغرام، والتي تشمل مصاريف تحميل ونقل وهبوط في الوزن، إذ إن الدجاجة الواحدة تفقد عند التاجر من وزنها 100 غ في الليلة الواحدة.
ويقول أحمد كامل (تاجر جملة)، إن هناك أسبابا إضافية غير دخول رمضان مع أعياد المسيحيين، أدت لارتفاع الأسعار، منها أن ارتفاع سعر الكتكوت قلل من الكميات المنتجة، كذلك تخوف كثير من المنتجين من تطبيق قرار حظر تداول الطيور الحية، دفع عددا من المربيين إلى التوقف عن الإنتاج والانتظار لما تسفر عنه القرارات الحكومية.
وأوضح كامل أنه بحساب سعر الكتكوت بـ12 جنيهًا، فإن سعر البيع في المزرعة حتى لو وصل إلى 30 جنيهًا فهو يمثل خسارة للمربي، إذ إن كلفة تربية الكيلوغرام الواحد تصل لـ31 جنيهًا في المتوسط، لافتًا إلى أن صغار المنتجين هم دائمًا ضحايا تقلبات السوق.
وطبقًا لبيانات الاتحاد العام لمنتجي الدواجن في مصر، فإن حجم استثمارات صناعة الدواجن يقدر بـ65 مليار جنيه، ويعمل بها 2.5 مليون عامل، ويصل عدد المزارع إلى 40 ألف مزرعة، تنتج 1.6 مليار طائر سنويًا، و8 مليارات بيضة مائدة، وتكفي 95% من الاستهلاك المحلي.