تشهد تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز أمام صادرات دول الخليج النفطية، بالإضافة إلى التطورات الأمنية التي شهدها مضيق باب المندب، تصاعداً يهدد إمدادات النفط العالمية، إذ تتزايد المخاطر الجيوسياسية التي تواجه نقل النفط للأسواق الدولية.
وتنبع خطورة التهديدات الإيرانية والحوثية في أن معظم صادرات الخليج من النفط لأسواق العالم تمر عبر مضيقين هما باب المندب وهرمز، فباب المندب يمر من خلاله نحو 4.8 ملايين برميل من النفط والمنتجات البترولية المكررة، ويُقدّر عدد السفن وناقلات النفط العملاقة التي تمر فيه بالاتجاهين بنحو 7% من حركة الملاحة البحرية العالمية، و5% من إمدادات النفط العالمية.
ويكتسب مضيق باب المندب أهمية بالغة بالنسبة إلى مصر، لأن نحو 98% من البضائع والسفن الداخلة التي تمر عبر السويس تعبر من خلال المضيق.
أما مضيق هرمز الذي تحكم إيران قبضتها عليه فتعبره 20 إلى 30 ناقلة نفط يومياً من الدول المطلة على الخليج، بما يعادل 18.5 مليون برميل، فالسعودية تصدر 88 % من إنتاجها النفطي عبر المضيق، والعراق 98 %، والإمارات 99 %، ويمر بالمضيق أيضاً جميع نفط إيران والكويت إلى الخارج، كما تستخدمه قطر لتصدير معظم إنتاجها من الغاز المسال.وتزايدت المخاوف من إغلاق هرمز في أعقاب تصريحات لمسؤولين إيرانيين بإغلاق المضيق، على خلفية الجدل حول العقوبات الاقتصادية الأميركية والملف النووي. ولوّح المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، الأسبوع الماضي، بإغلاق مضيق هرمز أمام الدول المصدرة للنفط، في حال عدم السماح لإيران بتصدير نفطها، كما سبقه في التهديدات الرئيس حسن روحاني.
لكن التهديدات الإيرانية لم تعد تقتصر على إغلاق مضيق هرمز، إذ صار بوسعها إغلاق مضيق باب المندب، من خلال تهديد طرق نقل النفط والتجارة في البحر الأحمر، عبر وكلائها الحوثيين في اليمن، وقد دفع هجوم الحوثي الأخير على بواخر السعودية إلى تعليق شحناتها من النفط عبر باب المندب.
لكن التهديدات الإيرانية لم تعد تقتصر على إغلاق مضيق هرمز، إذ صار بوسعها إغلاق مضيق باب المندب، من خلال تهديد طرق نقل النفط والتجارة في البحر الأحمر، عبر وكلائها الحوثيين في اليمن، وقد دفع هجوم الحوثي الأخير على بواخر السعودية إلى تعليق شحناتها من النفط عبر باب المندب.