عُمان تدرس خفض الإنفاق ورفع الضرائب لمواجهة تهاوي النفط

24 نوفمبر 2014
سلطنة عمان تتأثر بشكل كبير من انخفاض أسعار النفط(أرشيف/gett)
+ الخط -

اقترح مجلس الشورى في سلطنة عمان، اليوم الاثنين، خفضا كبيرا للإنفاق وزيادة الضرائب، بما في ذلك فرض رسوم على صادرات الغاز الطبيعي المسال، للتغلب على الضرر الواقع على إيرادات الدولة، جراء هبوط أسعار النفط.

وتسجل موازنة عمان فائضا محدودا منذ بداية العام، لكن هبوط سعر خام برنت إلى دون 80 دولارا للبرميل في الأشهر الأخيرة، من نحو 115 دولارا منذ يونيو/حزيران، ينذر بتسجيل عجز في موازنة البلاد، ما لم تتعاف أسعار النفط بقوة.

وبحسب وكالة الأنباء العمانية، فإنه على افتراض وصول متوسط سعر النفط إلى 80 دولارا للبرميل في العام المقبل، مع عدم اتخاذ أي خطوات إضافية لتعزيز الإيرادات، فإن موازنة البلاد ستسجل على الأرجح عجزا قدره 3.05 مليار ريال (7.9 مليار دولار).

وعلى ضوء هذه المعطيات، اقترح مجلس الشورى إجراء إصلاحات لزيادة إيرادات السلطنة من الضرائب غير النفطية، ومن بينها توسيع القاعدة الضريبية، ومراجعة المعدلات، وإضافة مصادر ضريبية جديدة، وتحسين كفاءة نظام التحصيل.

وقالت الوكالة، إنه سيجري فرض ضريبة بنحو 12% على إيرادات شركات الاتصالات، وهو ما سيضيف إلى خزينة الدولة نحو 31 مليون ريال من شركة الاتصالات العمانية والأنشطة المحلية لشركة "أريد" القطرية.

وأوصت اللجنة الاقتصادية والمالية في المجلس أيضا بفرض ضريبة تبلغ 2% على التحويلات التي يرسلها أكثر من مليون عامل أجنبي في السلطنة إلى بلادهم، وهو ما سيوفر للدولة نحو 62 مليون ريال.

وأوصت أيضاً برفع الضرائب المفروضة على استغلال المعادن إلى أعلى نسبة مئوية ينص عليها قانون التعدين العماني، وهي 10% من إيرادات البيع.

كما اقترحت اللجنة فرض "ضريبة عادلة" على صادرات الغاز الطبيعي المسال، لجمع 196 مليون ريال إضافية.

وتوقع مجلس الشورى أن توفر الإجراءات الضريبية الجديدة نحو 302 مليون ريال، مما يزيد إيرادات الدولة المقدرة في عام 2015 إلى 12.24 مليار ريال.

واقترح المجلس خفض الإنفاق بنسبة 5% على إنتاج النفط والغاز والدفاع والأمن ومشروعات التنمية، وهو ما سيقلل النفقات العامة للدولة في 2015 بواقع 280 مليون ريال إلى 14.72 مليار ريال.

ومن المتوقع أن يعلن وزير الشؤون المالية العماني، درويش البلوشي، عن خطة موازنة 2015 في نهاية الشهر المقبل أو في أوائل يناير/كانون الثاني من العام القادم.

وتقل احتياطات عمان من النفط والغاز عن جيرانها من دول الخليج الغنية، وتزيد تكاليف الإنتاج في السلطنة، وهو ما يجعلها شديدة التأثر بهبوط أسعار النفط.

وتتخذ بعض الحكومات الأخرى خطوات محدودة، إذ قالت الكويت إنها ستخفض بعض الدعم على الطاقة، بينما قررت أبوظبي رفع أسعار الكهرباء والمياه.

وكان صندوق النقد الدولي قدر، في وقت سابق من العام الجاري، أن ضبط ميزانية عمان يتطلب سعر النفط في حدود 102 دولار للبرميل تقريبا.

وسجلت ميزانية عُمان فائضا 250 مليون ريال (649 مليون دولار) في الأشهر الستة الأولى من العام.

المساهمون