منطقة اليورو تبرم اتفاقاً صارماً بشأن أزمة اليونان

13 يوليو 2015
من مظاهرات رفض خطة إنقاذ الدائنين (أرشيف/Getty)
+ الخط -
أجبر زعماء منطقة اليورو اليونان على التنازل عن جزء كبير من سيادتها لصالح إشراف خارجي، اليوم الإثنين، في مقابل الموافقة على إجراء محادثات بشأن اتفاق إنقاذ قيمته 86 مليار يورو لإبقاء البلد شبه المفلس داخل منطقة العملة الموحدة.

وفرضت الشروط، التي فرضها الدائنون الدوليون بقيادة ألمانيا خلال المحادثات التي استمرت طيلة الليل، على رئيس الوزراء اليساري أليكسيس تسيبراس، التخلي عن تعهداته بإنهاء التقشف، الأمر الذي قد يؤدي إلى تصدع حكومته ويثير استياء شعبياً في اليونان.

وقال وزير الإصلاحات اليوناني جورج كاتروجالوس: "واضح أن أوروبا التقشف قد انتصرت".

وأبلغ راديو هيئة الإذاعة البريطانية: "إما أن نقبل بتلك الإجراءات شديدة القسوة أو بالموت المفاجئ لاقتصادنا في ظل استمرار إغلاق البنوك.. لذا فهو من الناحية العملية اتفاق مفروض علينا بالقوة"، لكن مصرفيين قالوا بعد اجتماع مع وزير المالية إن اليونان تطمح إلى إعادة فتح المصارف الخميس المقبل، وفي مواجهة موجة من سحب الأموال أغلقت المصارف منذ أسبوعين.

اقرأ أيضاً: زعماء منطقة اليورو يتوصلون إلى اتفاق بشأن أزمة اليونان

وكان من شأن فشل القمة أن يدخل اليونان نفقاً اقتصادياً مظلماً في ظل مصارف مغلقة تقف على حافة الانهيار، واحتمال أن تضطر إلى طبع عملة موازية والخروج من الوحدة النقدية الأوروبية.

وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر لمؤتمر صحافي بعد 17 ساعة من المفاوضات: "كان اتفاقاً مضنياً لكنه أبرم.. اليونان لن تخرج من منطقة اليورو".

ونفى أن يكون تسيبراس قد أهين رغم إصرار بيان القمة مراراً على إلزام اليونان بإخضاع جزء كبير من سياستها العامة للموافقة المسبقة من مراقبي برنامج الإنقاذ.

وقال يونكر: "في تلك التسوية لا يوجد رابحون وخاسرون.. لا أعتقد أن الشعب اليوناني تعرض للإهانة ولا أن الأوروبيين الآخرين قد فقدوا ماء الوجه.. إنه اتفاق أوروبي نموذجي".

أما تسيبراس، الذي انتخب قبل خمسة أشهر لإنهاء خمس سنوات من التقشف الخانق، فقال إنه "خاض معركة صعبة ونجح في تفادي خطة الخنق المالي".

وفازت اليونان باتفاق مشروط للحصول على 86 مليار يورو (95 مليار دولار) على مدى ثلاث سنوات مع تأكيدات بأن وزراء مالية منطقة اليورو سيبدأون في غضون ساعات مناقشة سبل سد فجوة التمويل إلى أن تتوافر أموال الإنقاذ، التي تتطلب موافقات برلمانية، بشكل نهائي.

ويتطلب هذا الالتزام جدولاً زمنياً ضيقاً لسنّ إصلاحات لا تحظى بتأييد شعبي تتعلق بضريبة القيمة المضافة ومعاشات التقاعد وخفض الميزانية، إذا لم تحقق اليونان الأهداف المالية وقواعد جديدة للإفلاس وقانوناً مصرفياً أوروبياً قد يستخدم لتحميل كبار المودعين خسائر.

 
اقرأ أيضاً: هولاند يواجه تهديدات ميركل لليونان

المساهمون