كشف مصدر مسؤول في شعبة القصابين باتحاد الغرف التجارية بالقاهرة، أن الجزارين المصريين يعانون الآن من حركة ركود غير مسبوقة مع انخفاض مبيعات اللحوم في بعض المناطق بمعدلات بلغت 20%.
المصدر أوضح لـ"العربي الجديد"، أن السبب الرئيسي وراء ضعف الإقبال على اللحوم البلدية هو انتشار أكشاك وسيارات اللحوم المستوردة ومنافذ توزيع القوات المسلحة في كل أنحاء الجمهورية، والتي يصل سعر الكيلوغرام فيها إلى 80 جنيهاً حداً أقصى، مقابل 120 جنيهاً لسعر البلدي في المتوسط، كذلك ضعف القوة الشرائية لغالبية فئات الشعب، بخاصة في مواسم الدروس الخصوصية.
وحول العلاقة بين انخفاض أسعار المواشي والمعروض من اللحوم في الأسواق، أوضح أنه حتى في حال نزول أسعار "اللحم القائم"، فسوق اللحوم لا يستوعب أي زيادة في المعروض حاليًا نتيجة ضعف الطلب.
أحد الجزارين شكا من قلة المبيعات رغم أنه يبيع اللحم الجاموسي بـ100 جنيه للكيلوغرام، مرجعاً السبب إلى موسم الدروس الخصوصية التي تلتهم جزءاً كبيراً من مداخيل الأسر، على حد قوله. (الدولار = 17.298 جنيهاً)
ويشير إبراهيم صلاح، وهو تاجر من القليوبية، إلى أن حالات الصعود والهبوط في أسواق المواشي كانت معتادة، لكن الركود هذه المرة امتد لفترة طويلة على غير المعتاد، فالسوق مستمر على هذه الحالة منذ ما بعد عيد الأضحى المبارك، الأمر الذي أدى إلى محاصرة الديون لغالبية التجار.
أما سعيد خفاجي، وهو تاجر من الشرقية، فيشكو من تعدد خسائره خلال الأشهر الماضية نتيجة الركود، مشدداً على أن التاجر والفلاح هما الخاسران الوحيدان جراء هذه الأزمة، مرجعاً سببها إلى عدم قدرة الناس على الشراء.