تراجع سعر صرف الليرة التركية، اليوم الاثنين، وسط التهديد باتخاذ عقوبات ضد أنقرة، من قبل بعض دول الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، على خلفية العملية العسكرية شمالي سورية. ويترقب المستثمرون في الليرة وأدوات المال التركية نتائج العملية العسكرية شرقي الفرات.
وبحسب تقرير في صحيفة "زمان" التركية، اليوم الاثنين، استهل الدولار التعاملات عند سعر 5.9020 ليرات، ليرتفع في وقت لاحق من النهار إلى 5.92، في حين بلغ سعر اليورو أمام الليرة 6.53 ليرات. وكان الدولار قد ارتفع طفيفاً إلى 5.80 ليرات ليختتم تعاملات الأسبوع الماضي، عند مستوى 5.88 ليرات.
ويدور حديث في أوروبا حول معاقبة تركيا، ولكن ليس هنالك اتفاق على قرار. وبحسب وكالة "فرانس برس"، تعهدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، بتعليق صادرات الأسلحة إلى تركيا، لكنها لم تصل إلى حد فرض حظر شامل من التكتل على مبيعات السلاح كما كانت تسعى ألمانيا وفرنسا.
وقال المجلس الأوروبي، في بيان، إنّ العملية العسكرية التركية في شمال سورية لها "عواقب وخيمة"، وأشار إلى أنّ بعض دول الاتحاد الأوروبي أوقفت صادرات الأسلحة.
وقال وزراء خارجية دول الاتحاد، بعد اجتماع في لوكسمبورغ "تلتزم الدول الأعضاء باتخاذ مواقف وطنية قوية فيما يتعلق بسياساتها بشأن صادرات الأسلحة لتركيا".
وكانت الدول الأوروبية الأعضاء في مجلس الأمن قد طالبت تركيا بوقف هجومها العسكري على الشمال السوري، وذلك إثر اجتماع طارئ ومغلق للمجلس، في حين حذرت واشنطن أنقرة من أنّها ستتحمل العواقب في حال لم تحم المدنيين السوريين، ولم تحتو مقاتلي تنظيم "داعش" أثناء تنفيذ العملية العسكرية.