أفضى تأخر التساقطات المطرية بالمغرب في الفترة الأخيرة، إلى حصول خسائر كبيرة في نمو الأعشاب، ما ترتب عنه غلاء الأعلاف. ويشير الخبير الزراعي المغربي، محمد الإبراهيمي، إلى أن الشعير المستورد ارتفعت أسعاره في السوق المحلية من درهمين للكيلوغرام إلى 2,8 درهم في الفترة الأخيرة، بينما انتقل سعر النخالة من حوالي درهمين إلى 3.25 دراهم للكيلوغرام.
ويؤكد الإبراهيمي، على أن سعر العلف المركب الذي يستعمل لتوفير الأعشاب للمواشى في هذا الفترة قفز سعره من ثلاثة دراهم إلى 3.5 دراهم للكيلوغرام.
ويؤكد الإبراهيمي، على أن سعر العلف المركب الذي يستعمل لتوفير الأعشاب للمواشى في هذا الفترة قفز سعره من ثلاثة دراهم إلى 3.5 دراهم للكيلوغرام.
ويشدد على أن مساعي بذلت لدى السلطات العمومية من أجل العمل على خفض سعر الشعير المستورد، عبر خفض الضريبة على القيمة المضافة البالغة 10% ورسم الاستيراد البالغ 2,5%، إلا أن الجهات المعنية لم تستجب للمطالب.
وقفزت واردات المغرب من الشعير في الأحد عشر شهرا الأولى من العام الماضي إلى 329 ألف طن، مقابل 240 ألف طن في الفترة نفسها من العام 2018، حسب بيانات مكتب الصرف.
ويذهب مربي المواشي عبد الله العكزي، إلى أنه إذا لم تقم السلطات العمومية بتبني برنامج لإنقاذ المواشي عبر المساهمة في خفض الأسعار والضريبة، سيدخل عدد من المربين في أزمات فعلية.
ويؤكد أنه في حال عدم تساقط الأمطار في الخمسة عشر يوما المقبلة، سيكون على عدد من المربين الذين لا يمتلكون موارد مالية كافية التخلي عن مواشيهم، خاصة أولئك الذين يعدون الأغنام لعيد الأضحى، علما أن المتوفر من الأغنام يقدر بـ21 مليون رأس.
ويتزايد قلق المربين في سياق متسم بانخفاض مخزون المياه بالسدود المغربية في الفترة الأخيرة. فسد المسيرة الذي يزود منطقة الشاوية التي تعتبر خزان المغرب بالحبوب، لا تتجاوز نسبة المياه به 17,7%. وكشف المغرب، في الأسبوع الماضي، عن مخطط لتأمين التزود بالماء الصالح للشرب والسقي، حيث ينتظر أن يكلف 12 مليار دولار في الفترة الفاصلة بين 2020 و2027.
ويراد من هذا البرنامج، تأمين العرض المائي لا سيما عبر بناء السدود، وتدبير الطلب وتثمين الماء خاصة في الزراعة، وتقوية التزويد بالماء الصالح للشرب بالأرياف، وإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لسقي المساحة الخضراء.
ولا تشير توقعات الأرصاد في نشراتها اليومية إلى تساقطات مطرية قادمة، ما يرفع منسوب مخاوف المزارعين. ودأبت الحكومة في المواسم التي تعرف انحباس الأمطار على العمل على مساعدة المزارعين الصغار، وتعيد جدولة ديونهم.