روسيا: سنثبّت النفط حال التزام أوبك بكبح الإنتاج

29 أكتوبر 2016
أوبك اتفقت في الجزائر على تقليص الإنتاج(رياض كرمادي/فرانس برس)
+ الخط -
قال مصدران من منظمة أوبك إن مسؤولين من قطاع الطاقة في روسيا أبلغوا اجتماعاً فنياً لمسؤولين من المنظمة ومن دول منتجة خارجها، أن موسكو ما زالت راغبة في تثبيت إنتاج النفط، إذا توصلت أوبك لاتفاق لكبح إنتاجها.

وقال أحد المصدرين على هامش الاجتماع اليوم بالعاصمة النمساوية فيينا "روسيا مستعدة ولكن تريد أولاً أن ترى أرقاماً مفصلة لما تم الاتفاق عليه أمس".

وقال مصدر آخر إن روسيا ستثبت إنتاجها إذا وافقت أوبك على خفض الإنتاج.


من جهته، قال ناتج علييف وزير الطاقة في أذربيجان الدولة غير العضو في أوبك للصحافيين خارج مقر المنظمة "سنناقش مواقف الدول المعلنة.. في البداية جميع دول أوبك".

وأضاف "قبل أسبوع فقط اجتمعنا مع رئيس فنزويلا. فنزويلا وأذربيجان متفقتان على أخذ عدد من الإجراءات لتحقيق الاستقرار في السوق. اتفقنا على أن السعر يمكن أن يكون حوالى 60 دولاراً".

ولم يتحدث أي من المسؤولين الآخرين من خارج أوبك عن تحرك مشترك للمنتجين.

وحين سئل نائب وزير كازاخستان عن أمانيه لما يتمخض عنه الاجتماع، أجاب "نأمل أن يكون ثمة رد فعل وأن ترتفع الأسعار".

وقال مندوب البرازيل إن بلاده تشارك كمراقب فحسب.

وقال المسؤول البرازيلي مارسيو فليكس "إنتاج البرازيل سيرتفع في السنوات القليلة المقبلة".

كان مسؤولون من أوبك قد اجتمعوا مع منتجين من خارجها اليوم السبت لدعم خطة المنظمة لخفض الإنتاج، بعد يوم واحد من عجز الدول الأعضاء في المنظمة عن الاتفاق على كيفية تنفيذ الخطة.

وتشارك روسيا في الاجتماع وهي من أكبر الدول المنتجة في العالم وتدعم تحرك أوبك، ولكن لم يدل ممثلها بأي تصريحات في فيينا حتى الآن.

وقالت مصادر بمنظمة أوبك إن مسؤولي المنظمة المجتمعين لبلورة تفاصيل خطتهم الرامية لخفض إنتاج النفط لم يتوصلوا لاتفاق بعد محادثات استمرت ساعات أمس الجمعة وسط معار‬‬ضة من إيران التي ترفض حتى تثبيت إنتاجها.

كانت أوبك اتفقت الشهر الماضي في الجزائر على تقليص إنتاج النفط الخام إلى ما بين 32.50 مليون و33 مليون برميل يومياً في أول خفض لها منذ 2008 بهدف رفع الأسعار.

ويجري تداول النفط قرب 50 دولاراً للبرميل، أي أقل من نصف السعر في منتصف 2014 بفعل تخمة المعروض المستمرة ما يؤثر على إيرادات الدول المنتجة.

ولا تبت اللجنة في السياسة النفطية، ولكنها ستقدم بدلاً من ذلك توصيات للاجتماع الوزاري التالي لأوبك في 30 نوفمبر /تشرين الثاني الذي سيعقد في فيينا أيضاً.

كما تشارك في اجتماع اليوم من المنتجين خارج أوبك المكسيك وسلطنة عمان وبوليفيا. 


(العربي الجديد، رويترز)


المساهمون