بدء التشغيل التجريبي للربط الكهربائي بين السودان ومصر

12 يناير 2020
يعاني السودان من نقص في إنتاج الكهرباء (Getty)
+ الخط -
انطلق، اليوم الأحد، التشغيل التجريبي للربط الكهربائي بين السودان ومصر، من خلال محطتي توشكا المصرية وأرقين السودانية، لإمداد الجانب السوداني بطاقة تقدر بحوالي 50 ميغاواط في مرحلتها الأولى، على أن تصل في مرحلتها الثانية إلى 300 ميغاواط.

ويأتي الربط الكهربائي بين البلدين في إطار خطة مصرية تهدف إلى ربط شبكي مع السوق الأفريقية وتطويرها خاصة والتي تعاني من النقص في إمدادات التيار الكهربائي، إضافة إلى المنتج المصري من الكهرباء، التي تعتمد على الغاز بتكلفة أرخص.

وقال خبراء اقتصاد إن بدء الربط بين الجانبين يسهم كثيراً في دفع العملية الاقتصادية في السودان، وطالبوا الحكومة السودانية بالالتزام بالاتفاقيات المبرمة مع الجانب المصري وتوظيف الكهرباء في المجالات المنتجة لمصلحة الاقتصاد.

وينتج السودان في أفضل حالاته 3000 ميغاواط كهرباء إلا أن المستغل الفعلي منها حوالي 2000 ميغاواط فقط وما تبقى يذهب هدراً بسبب سوء الإدارة، وفقاً لخبراء في الإدارة العامة للكهرباء.
ورغم أن الطلب على الكهرباء في السودان قليل مقارنة مع حجم المشتركين فعلياً في الخدمة من جملة السكان، إلا أن تقارير "غير رسمية" أكدت أن ما يفوق 60% من سكان السودان لم تصل إليهم كهرباء.


ويعاني السودان من نقص في توليد الكهرباء وتذبذب في الإمداد وانقطاعات مستمرة تمتد إلى ثماني ساعات يومياً في فترة الصيف مما يعيق استمرار العمل، خاصة في الأعمال التي تعتمد على الكهرباء في تشغيل آلياتها، وتؤثر على العملية الاقتصادية والتجارية بصورة عامة.

أما القطاع الصناعي فهو المتضرر الأكبر نظراً لاعتماده على الإنتاج وأي توقف يؤثر سلباً على المصانع كما يؤدي غياب الكهرباء لتسديد أجور العمالة دون إنتاج فعلي، ما يعد "خسارة" لصاحب المصنع، في وقت ظل القطاع السكني يعاني من عدم الانتظام اليومي ما أثر على البيئة المعيشية اليومية.

دلالات
المساهمون