66 مليار دولار خسائر قطاع النفط السوري خلال 6 سنوات

30 مايو 2017
سورية تحولت من منتج إلى مستورد للنفط(يوسف كروشان/فرانس برس)
+ الخط -
تضررت كافة القطاعات الاقتصادية لا سيما الإنتاج النفطي خلال ست سنوات من الحرب المدمرة التي تشهدها سورية، وفق ما أعلن عدد من وزراء نظام بشار الأسد خلال مؤتمر أقيم مؤخراً في دمشق.

ويتصدر قطاع الطاقة قائمة القطاعات المتضررة جراء الحرب التي ألحقت دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأضراراً فادحة بالمجالات الحيوية، وفق ما أعلن المشاركون في المؤتمر الذي أقيم الأسبوع الماضي بعنوان "الحرب في سورية: تداعياتها وآفاقها".

وقال وزير نفط النظام السوري علي غانم إن "الحرب على سورية استهدفت بالدرجة الأولى القطاع الاقتصادي وبشكل ممنهج القطاع النفطي".

وأضاف "تحولنا من بلد منتج ومصدر للنفط إلى بلد يستورد كل احتياجاته النفطية".

وتعد إيران تليها روسيا والجزائر من أبرز الدول التي تزود سورية بالمشتقات النفطية، وفق نشرة "سيريا ريبورت" الاقتصادية.

وذكر غانم أن "الخسائر في القطاع النفطي بلغت حتى تاريخه 66 مليار دولار"، لافتاً إلى تراجع إنتاج النفط بنسبة 98% من العام 2010 حتى 2017. كما انخفض إنتاج الغاز خلال الفترة نفسها نحو 52%.

ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على أبرز حقول النفط والغاز الواقعة في شمال وشرق سورية.

وانخفض إنتاج نظام بشار الأسد من المناطق التي يسيطر عليها من النفط بحسب الوزير، من 385 ألف برميل يومياً إلى ثمانية آلاف برميل، فيما تراجع إنتاج الغاز من 21 مليون متر مكعب حتى تسعة ملايين متر مكعب، وتوقف إنتاج الفوسفات كلياً.

وأعرب وزير النفط بالنظام السوري عن تفاؤله متوقعاً ارتفاع معدلات الإنتاج إثر سيطرة قوات النظام على عدد من الحقول التي كانت بأيدي "داعش".

كما تضررت الكهرباء بشكل كبير خلال ست سنوات من الحرب، وقال وزير كهرباء النظام زهير خربوطلي في المؤتمر ذاته، إن تلبية الطلب قبل اندلاع الحرب بلغت 97% فيما انخفضت حالياً إلى 27% "بسبب محدودية مادة الفيول والغاز".

وبلغ إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة سنوياً قبل الحرب 49.7 مليار كيلوواط ساعي مقابل 19 مليار كيلوواط ساعي حالياً.

وقدر خربوطلي الأضرار التي لحقت بقطاع الكهرباء بنحو ألفي مليار ليرة سورية (3.8 مليارات دولار)، وعزا هذا الانخفاض إلى خروج عدد من محطات الكهرباء والخطوط الكهربائية عن الخدمة بسبب "الاعتداءات المتكررة من قبل المجموعات الإرهابية" أو لوقوعها في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة.

من جهته، قدر وزير النقل علي حمود خسائر قطاع النقل منذ بدء الحرب بأربعة مليارات و567 مليون دولار.

وعلى مستوى التعليم، تضررت نحو 7000 مدرسة في سورية، أي ما يقارب ثلث عدد مدارس البلاد، 500 مدرسة منها في حلب (شمال)، بحسب وزير التربية بالنظام السوري هزوان الوز، كما انخفض عدد المدرسين بنسبة 37%، وغادر البلاد 22% من أفراد الهيئة التعليمية في المرحلة الجامعية.

(فرانس برس، العربي الجديد)


المساهمون