أفغانستان تنتظر مليارات الدولارات من مؤتمر المانحين اليوم

04 أكتوبر 2016
توقعات بالحصول على أموال للتنمية (بولا برونستن/Getty)
+ الخط -

تجتمع قوى عالمية في بروكسل اليوم الثلاثاء لجمع مليارات الدولارات لأفغانستان لتسيير الأمور في البلاد حتى عام 2020. ويسعى مؤتمر المانحين الذي يستمر ليومين بقيادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل إلى جمع حوالي 3 مليارات يورو سنوياً لتحقيق التنمية والاستقرار في هذا البلد في السنوات المقبلة.

وتشارك في المؤتمر نحو 70 حكومة ومن المتوقع أن يحضره وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا وإيران والصين والهند.

وقال مبعوث الاتحاد الأوروبي الخاص إلى أفغانستان فرانز مايكل ملبين لوكالة "رويترز": "نشتري أربع سنوات أخرى لأفغانستان". وشدد على أن المؤتمر سيسعى أيضا إلى "جدول زمني واقعي" لعملية سلام جديدة.

وفي ظل وجود 1.2 مليون أفغاني أجبروا على العيش كلاجئين في بلادهم وثلاثة ملايين آخرين يعيشون في إيران وباكستان أو يحاولون اللجوء إلى أوروبا، يشير مؤشر السلام العالمي لمعهد بحوث الاقتصاد والسلام إلى أن أفغانستان تظل واحدة من أكثر البلدان خطورة في العالم.

وشكلت أفغانستان، ثاني مصدر بعد سورية لطالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي عام 2015 وقد انطلق منها حوالي 180 ألف مهاجر، بينهم العديد من القاصرين الذين قاموا بالرحلة بدون مرافقة بالغين.

ويود الأوروبيون الحد من تدفق المهاجرين، وفق وكالات الأنباء العالمية، وسيلقي هذا الموضوع حتماً بظله على اجتماعات بروكسل.

غير أن مسؤولاً أوروبياً أكد في حديث لرويترز الأسبوع الماضي أنه "ليس هناك أي شروط على الإطلاق مرفقة بالتعهدات المالية للاتحاد الأوروبي".

ومن المفترض أن تؤكد المفوضية الأوروبية وعدها بتقديم دعم بقيمة 200 مليون يورو في السنة حتى عام 2020، تقتطع من أموال الاتحاد الخاصة (خارج مساهمات الدول الأعضاء).

كما يتوقع أن تؤكد تقديم قسم من هذه المساعدات مباشرة إلى الميزانية الأفغانية بدون المرور عبر وسطاء ماليين، من خلال "عقد لدعم الدولة وتعزيزها". وذلك إضافة إلى منح تقدمها الدول المشاركة.

وكانت الهند تعهدت في منتصف الشهر الماضي بتقديم مليار دولار معونة لأفغانستان، خلال زيارة الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني إلى نيودلهي. وهو ما يمثل دفعة أولى من المساعدات لإحلال الاستقرار ودعم الإصلاحات في البلاد قبيل اجتماع بروكسل.

المساهمون