تستمر عمليات حرق المحاصيل الزراعية من القمح والشعير في مناطق شمال سورية الخاضعة لسيطرة مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وذلك وسط عجز الأخيرة عن حمايتها. وكان تنظيم "داعش" قد أعلن أخيراً عبر حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، عن وقوفه وراء عمليات حرق محاصيل في سورية والعراق تحت ذريعة أنها "أملاك للمرتدين".
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن الساعات الماضية شهدت حرق الأراضي المزروعة بمحصولي الشعير والقمح في مناطق سيطرة مليشيا "قسد" في أرياف الحسكة ودير الزور وحلب والرقة، شمال وشمال شرق سورية، ما تسبب بخسائر باهظة.
وتحدثت مصادر من الحسكة مع "العربي الجديد"، عن حرق مئات الدونمات المزروعة بالقمح والشعير من قبل مجهولين في قرى الفانوس بناحية اليعربية، والدردارة، والشيحة بناحية تل براك، وعين ديوار بناحية المالكية، والعريشة، وأبو راسين، والحدادية، وجزعة في ريف الحسكة، شمال شرق سورية.
وذكر الناشط أبو محمد الجزرواي لـ"العربي الجديد"، أن الحرائق طاولت المحاصيل في قرية غريبة وبلدة أبو خشب، شمال دير الزور، وسط غياب تام للمسؤولين في "مجلس دير الزور المدني" التابع لـ"قوات سورية الديمقراطية".
وقالت مصادر من الرقة لـ"العربي الجديد"، إن قرابة خمسمائة دونم من القمح تعرضت للحرق في قرية السمرة بريف الرقة الشرقي، كما حرق مثلها في الأراضي التابعة لبلدة "عين العرب" في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وشهد يوم أمس أيضا، بحسب المصادر، عمليات حرق لمحاصيل في مناطق مختلفة من ريف دير الزور، تسيطر عليها "قوات سورية الديمقراطية".
وتتزامن تلك الحرائق مع موسم حصاد محصولي القمح والشعير في مختلف أنحاء سورية، إلا أن المناطق التي تسيطر عليها "قسد" شهدت ارتفاعا ملحوظا في عمليات الحرق.