وأوقفت هيونداي الإنتاج في مصانعها في مدن "أولسان" و"أسان" و"جونجو"، أمس الجمعة، وفق وكالة أنباء يونهاب، مشيرة إلى أن من المتوقع أن تجمد "هيونداي" و"كيا موتورز" التابعة لها الإنتاج في جميع مصانعهما المحلية، بعد غد الاثنين، لمدة يوم واحد.
وتأتي هذه الخطوة بسبب وقف إمدادات قطع الغيار من الصين على خلفية انتشار فيروس كورونا بسرعة كبيرة في الصين. وتشكل الصين 87 في المائة من واردات كوريا الجنوبية من أطقم التوصيلات الكهربائية فقط. وتبذل الحكومة الكورية الجنوبية والشركات المحلية لصناعة السيارات كل ما في وسعها لاستئناف المصانع الصينية حركتها.
وأرسلت "هيونداي" و"كيا" بالتعاون مع وزارتي الصناعة والخارجية، وثيقة رسمية إلى مقاطعة شاندونغ الصينية، المركز الرئيسي لإنتاج أطقم التوصيلات الكهربائية في الأول من فبراير/شباط الجاري، طالبت فيها المقاطعة بالسماح بإنتاج بعض المصانع لأطقم التوصيلات الكهربائية تحت إجراءات الحجر الصحي المتشددة نظراً للآثار الكبيرة الناتجة عن تعليق إنتاج السيارات في كوريا الجنوبية على الاقتصادين الكوري والصيني.
وقررت "كيا" تعليق الإنتاج في بعض مصانعها المحلية، بعد غد الاثنين، مشيرة إلى أنها ستحدد بعد هذا اليوم ما إذا كانت ستقوم بمواصلة وقف الإنتاج أواستئنافه، وذلك في ضوء حالة إمدادات قطع الغيار.
ودفعت حالة الشلل التي تواجهها مصانع السيارات، الحكومة الكورية، إلى الإعلان، أمس الجمعة، عن تدابير لحماية الشركات من الانزلاق للخسائر.
ونقلت وكالة يونهاب، عن وزير الصناعة سونغ يون مو، قوله خلال اجتماع مع وزراء الاقتصاد، إن بلاده تبذل كل الجهود اللازمة لتقليل التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا على رابع أكبر اقتصاد في آسيا.
وكانت كوريا الجنوبية قد استوردت قطع غيار سيارات بقيمة 5.34 مليارات دولار خلال العام الماضي 2019 ، وحصلت الصين على 1.56 مليار دولار ، أو نسبة 30 في المائة من هذه التوريدات، وفقًا لوزارة التجارة والصناعة والطاقة.
وتعتمد شركات صناعة السيارات الكورية بشكل كبير على الصين في المنتجات كثيفة العمالة، بما في ذلك أسلاك التوصيل وعجلات القيادة والوسائد الهوائية.