وأضاف علي الوزني، خلال مقابلة مع "رويترز": "القلق من استمرار جائحة كورونا لن يكون من تراجع المبيعات نتيجة انخفاض الطلب فقط، بل ستكون هناك مخاطر أهمّ، وهي المخاطر الائتمانية لدى العملاء وقدرتهم على سداد الأقساط".
وأوضح الوزني أن ذلك يعني رصد مزيد من المخصصات المتعلقة بالمستحقات المشكوك في تحصيلها، وبالتالي تكاليف جديدة على الشركة التابعة لمجموعة الخليج للتأمين.
وأضاف: "التوقعات كلها قريبة المدى تمتد لثلاثة أشهر أو ستة أو 12 شهراً فقط، ومع ذلك من المؤكد مهما كانت مدة هذه الأزمة، فستترك أثراً على عمليات الشركة، وبالتالي لا نتوقع أن نحقق ما أنجزناه في العام الماضي".
وبيّن الوزني أن الشركة توقفت عن العمل المنتظم منذ شهر نتيجة إعلان حظر التجول، لكنها تحولت للعمل عن بعد، ما يعني مبيعات أقل وربحية أقل.
وبالنسبة إلى توقعاته المستقبلية حيال الطلب على التأمين، رجح الوزني أن يرتفع الإقبال على التأمين المتعلق بفاقد الربح نتيجة "توقف الأعمال" إلى جانب التأمين على الحياة. وقال: "في أي أزمة تحدث في العالم تتغير نظرة العملاء تجاه الطلب على التأمين، كما حصل عندما ارتفع الطلب على تأمين القرصنة الإلكترونية والتأمين ضد العنف السياسي".
وأضاف أن الوعي بالمخاطر سيزيد، لكن لن يتغير بين عشية وضحاها، بل سيأخذ وقتاً لأن أولويات المؤسسات والأفراد اختلفت، والتفكير ينصبّ على كيفية الصمود أولاً، والعودة إلى العمل.
وعن الإجراءات الحكومية بضخّ السيولة وتخفيض سعر الفائدة لتخفيف أثر أزمة كورونا على القطاع الخاص، اعتبر الوزني أنها "جيدة وإيجابية وتساعد، لكن مجتمع الأعمال ينتظر المزيد".
(رويترز)