عزّزت الإمارات علاقاتها الاقتصادية مع إيران عبر أبواب خلفية وممرات سرية أبرزها تهريب النفط وتسهيلات مالية غير رسمية.
ويأتي التقارب الأخير في العلاقات بين الإمارات وإيران، على الرغم من الصراع الكبير بين السعودية، حليفة أبوظبي، وطهران العدو اللدود للرياض.
وفي هذا السياق، يقول مدير عام المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية مروان سلامة، لـ"العربي الجديد"، إن الإمارات لديها اهتمام كبير بالتجارة عبر موانئها، لذلك يبحث الاماراتيون عن تأمينها وعدم المساس بها، فاندلاع حرب بالمنطقة سيكبد أبوظبي خسائر فادحة بإغلاق حركة التجارة أمامها.
ويضيف سلامة أن التعاون التجاري بين أبوظبي وطهران لم يتوقف رغم الأزمات المتتالية بالمنطقة، والشواهد على ذلك كثيرة، فهناك العديد من التقارير التي تتحدث عن مساعدة الامارات لإيران على تهريب نفطها عبر موانئها ومساعدتها على فك الحصار الاقتصادي عليها.
ويتابع: "التعاون الإماراتي الإيراني يمتد لسنوات طويلة، ولكنه ظل سراً في جزء كبير منه، إلى أن ظهرت صورة اللقاء بين المسؤولين الإماراتيين والإيرانيين، لتؤكد للجميع على وجود التعاون بين البلدين جهراً.
وكشفت وثائق ومواقع أجنبية طرقا جديدة لتهريب النفط الإيراني من خلال الموانئ والمياه الإماراتية، وذلك بغرض تصديره إلى عدة دول في آسيا والشرق الأوسط. وأظهرت وثائق حصلت عليها "العربي الجديد" من شركات تتبع حركة الناقلات، أن أولى الوسائل المستخدمة في تهريب النفط الإيراني عبر الإمارات هي تغيير ملكية ناقلات النفط وأعلامها، أو الاستعاضة عنها بناقلات أخرى مستعدة للمخاطرة مقابل المردود المالي العالي، فضلاً عن تزوير منشأ شحنات النفط.
اقــرأ أيضاً
ومن جانبه، يقول يقول المدير العام لمركز البحوث الخليجية الاستراتيجية سالم الفيلي، لـ"العربي الجديد"، إن الأحداث الأخيرة والتقارب في العلاقات بين إيران والإمارات، تشير بقوة إلى وجود خلافات بين السعودية والإمارات في التعاطي مع قضايا خليجية رغم أن الإعلام الرسمي للدولتين ينفي ذلك. ويشير الفيلي إلى الخلاف الخفي بين حكومتي البلدين حول الحرب التي يقودها الجانبان في اليمن.
ويتابع أن السبب الآخر للخلاف بين الرياض وأبوظبي هو خوف الإمارات من التعرض لعقوبات دولية بقيادة الولايات المتحدة، في حال فرض عقوبات على السعودية بسبب ما يحدث في اليمن، حيث يفضل الإماراتيون البعد عن أي عقوبات محتملة قد تطاولها بالتبعية.
ويشير إلى أن المخاوف الأكبر لدى الإماراتيين تكمن في الخوف من اندلاع حرب بين واشنطن وطهران، حيث ستؤدي إلى تعريض الإمارات للهجمات الإيرانية، وبالتالي توقف حركة التجارة البحرية التي تعتمد عليها أبوظبي بشكل كبير.
وفي المقابل، يقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت جمال الفضلي، لـ"العربي الجديد"، إنه من غير المنطقي أن يكون هناك صراع دائم بين دول الخليج وإيران، مؤكداً على ضرورة وجود تعاون بين الجانبين والاستفادة من القوة الاقتصادية والعسكرية والتجارية التي تمتلكها طهران، بدلاً من اللجوء إلى الحليف الأميركي الذي يواصل ابتزازه لدول الخليج.
ويضيف الفضلي أن التعاون مع إيران سيجنب دول الخليج متاهات الحرب والصراعات المحتملة نتيجة التصعيد الحالي.
ويأتي التقارب الأخير في العلاقات بين الإمارات وإيران، على الرغم من الصراع الكبير بين السعودية، حليفة أبوظبي، وطهران العدو اللدود للرياض.
وفي هذا السياق، يقول مدير عام المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية مروان سلامة، لـ"العربي الجديد"، إن الإمارات لديها اهتمام كبير بالتجارة عبر موانئها، لذلك يبحث الاماراتيون عن تأمينها وعدم المساس بها، فاندلاع حرب بالمنطقة سيكبد أبوظبي خسائر فادحة بإغلاق حركة التجارة أمامها.
ويضيف سلامة أن التعاون التجاري بين أبوظبي وطهران لم يتوقف رغم الأزمات المتتالية بالمنطقة، والشواهد على ذلك كثيرة، فهناك العديد من التقارير التي تتحدث عن مساعدة الامارات لإيران على تهريب نفطها عبر موانئها ومساعدتها على فك الحصار الاقتصادي عليها.
ويتابع: "التعاون الإماراتي الإيراني يمتد لسنوات طويلة، ولكنه ظل سراً في جزء كبير منه، إلى أن ظهرت صورة اللقاء بين المسؤولين الإماراتيين والإيرانيين، لتؤكد للجميع على وجود التعاون بين البلدين جهراً.
وكشفت وثائق ومواقع أجنبية طرقا جديدة لتهريب النفط الإيراني من خلال الموانئ والمياه الإماراتية، وذلك بغرض تصديره إلى عدة دول في آسيا والشرق الأوسط. وأظهرت وثائق حصلت عليها "العربي الجديد" من شركات تتبع حركة الناقلات، أن أولى الوسائل المستخدمة في تهريب النفط الإيراني عبر الإمارات هي تغيير ملكية ناقلات النفط وأعلامها، أو الاستعاضة عنها بناقلات أخرى مستعدة للمخاطرة مقابل المردود المالي العالي، فضلاً عن تزوير منشأ شحنات النفط.
ومن جانبه، يقول يقول المدير العام لمركز البحوث الخليجية الاستراتيجية سالم الفيلي، لـ"العربي الجديد"، إن الأحداث الأخيرة والتقارب في العلاقات بين إيران والإمارات، تشير بقوة إلى وجود خلافات بين السعودية والإمارات في التعاطي مع قضايا خليجية رغم أن الإعلام الرسمي للدولتين ينفي ذلك. ويشير الفيلي إلى الخلاف الخفي بين حكومتي البلدين حول الحرب التي يقودها الجانبان في اليمن.
ويشير إلى أن المخاوف الأكبر لدى الإماراتيين تكمن في الخوف من اندلاع حرب بين واشنطن وطهران، حيث ستؤدي إلى تعريض الإمارات للهجمات الإيرانية، وبالتالي توقف حركة التجارة البحرية التي تعتمد عليها أبوظبي بشكل كبير.
وفي المقابل، يقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت جمال الفضلي، لـ"العربي الجديد"، إنه من غير المنطقي أن يكون هناك صراع دائم بين دول الخليج وإيران، مؤكداً على ضرورة وجود تعاون بين الجانبين والاستفادة من القوة الاقتصادية والعسكرية والتجارية التي تمتلكها طهران، بدلاً من اللجوء إلى الحليف الأميركي الذي يواصل ابتزازه لدول الخليج.
ويضيف الفضلي أن التعاون مع إيران سيجنب دول الخليج متاهات الحرب والصراعات المحتملة نتيجة التصعيد الحالي.