نفاد الوقود يخرج محطة كهرباء غزة عن الخدمة

20 يوليو 2015
محطة كهرباء غزة (العربي الجديد/عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

قال رئيس سلطة الطاقة في غزة، فتحي الشيخ خليل لـ"العربي الجديد"، إن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع، ستتوقف عن العمل بشكل كلي مساء اليوم الإثنين، وذلك بفعل نفاد الوقود وعدم تجديد الحكومة الفلسطينية للآلية المتبعة التي تقضي بخصم الضريبة المضافة على السولار الصناعي من ثمن الوقود.

وأوضح خليل أنّ توقف المحطة بشكل كامل سيرفع معدلات انقطاع التيار الكهربائي لتصل إلى أكثر من 18 ساعة يومياً مع وصولها للمنازل 6 ساعات على أقصى تقدير، في ظل ارتفاع الحرارة وزيادة نسب استهلاك التيار الكهربائي بالقطاع.

ومطلع الشهر الجاري، أعلن نائب رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية، ظافر ملحم، أن حكومة التوافق تعتزم تحويل محطة توليد كهرباء غزة للعمل بالغاز الطبيعي خلال الفترة القادمة، بدلاً من الوقود الصناعي.

ولفت رئيس سلطة الطاقة في غزة إلى أنهم طلبوا قبل أيام من الحكومة توريد دفعات محدودة جديدة من السولار، إلا أنها رفضت ذلك، واكتفت بإبلاغ غزة بأن الآلية المتبعة لتوريد السولار للمحطة قد انتهت، ويجب أنّ تحول الأموال بالإضافة إلى نسبة ضريبة البلو التي تصل إلى 116% عدا عن بعض الضرائب الأخرى البسيطة.

وذكر أن قطاع غزة يحتاج شهرياً إلى أكثر من 7 ملايين دولار، يجب أن تدفع كاملة لصالح خزينة وزارة المالية في رام الله، وذلك لتوريد الوقود للمحطة بغزة بعد شرائه من الاحتلال الإسرائيلي.

اقرأ أيضاً: إفطار وسحور بلا كهرباء في غزة.. رمضان مُظلم

وأكد الشيخ خليل أنّ سلطة الطاقة ومحطة توليد الكهرباء لن تكون قادرة على شراء الوقود والسولار، إلا بعد إعفائه من ضريبة "البلو" التي ترفع أسعاره الوقود الصناعي إلى 3 أضعاف سعره الطبيعي، محملاً الحكومة الفلسطينية ورئيس الوزراء رامي الحمد الله المسؤولية الكاملة بشأن هذا الملف.

ورغم الحالة الاقتصادية السيئة في غزة، وفق خليل، إلا أن معدلات الجباية أفضل بكثير من مدن ومخيمات الضفة الغربية، وأضاف: "مع ذلك فإن الحكومة تدعم شركات الكهرباء وتسقط عنها الديون، ولا يشتكي سكان الضفة من انقطاع الكهرباء على عكس قطاع غزة الذي لم تقدم الحكومة له أي دعم في ملف الكهرباء، منذ تسلمها زمام الأمور تحت ذرائع سياسية بحتة".

وبشأن مشروع تزويد غزة بخط غاز مخصص لصالح محطة توليد الكهرباء، لفت المسؤول الفلسطيني إلى أن هناك جهودا وأشواطا كبيرة قطعتها عدة أطراف، منها دولة قطر التي تعهدت بتحمل تكلفة إنشاء الخطوط وتمديدها لداخل القطاع، إلا أنّه قال: "هناك أطراف سياسية تحاول عرقلة المشروع كما كان يجري منذ سنوات".

ولفت إلى تعطّل خطين رئيسيين يزودان غزة بما نسبته 25% من مجمل كمية الكهرباء الواردة من الجانب الاسرائيلي للقطاع والتي تقدر بـ120 ميغاوات، وهو الأمر الذي سيزيد ساعات انقطاع التيار الكهربائي في ظل الإعلان عن توقف المحطة.


اقرأ أيضاً: خطة لتحويل محطة كهرباء غزة إلى العمل بالغاز

المساهمون