الجزائر وفرنسا: تأجيل مشروع "بيجو" لإشعار آخر

11 ابريل 2016
فالس زار الجزائر ووقع عددا من الاتفاقيات(GETTY)
+ الخط -


قررت الجزائر وفرنسا تأجيل التوقيع على اتفاق شراكة ثنائية لإقامة مصنع تجميع سيارات "بيجو"، الذي كان يُنتظر التوقيع عليه أمس الأحد، خلال انعقاد اجتماع اللجنة المشتركة عالية المستوى برئاسة رئيس الوزراء الجزائري عبدالمالك سلال ونظيره الفرنسي مانويل فالس.

ويربط محللون بين إرجاء التوقيع على المشروع، وبين الأزمة السياسية التي حلت بين البلدين بعدما نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، على صفحتها الأولى في عدد سابق، صورة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ضمن صور زعماء وقادة دول قالت إنهم أو محيطهم متورطون في فضيحة "أوراق بنما" التي تتعلق بتهم فساد وتهرب ضريبي على نطاق واسع، من خلال شركات وملاذات ضريبية في بنما، ما أثار احتجاج السلطات الجزائرية التي اعتبرت الأمر مساسا برموزها، وحملة إعلامية تشنها صحف فرنسية ضد الجزائر.



وتوقع رئيس الوزراء الجزائري أن يتم التوقيع على الاتفاقية في المستقبل القريب بدون الكشف عن تاريخ محدد.
وتُعد هذه المرة الثانية التي يتم فيها تأجيل التوقيع النهائي على اتفاقية إنشاء مصنع "بيجو" لتجميع السيارات.
وأرجع عبد المالك بن حمادي، مدير مجمع "كوندور"، أحد الشركاء الجزائريين في المشروع، تأخر التوقيع على الاتفاق النهائي إلى "عدم إكمال مجلس مساهمات الدولة دراسة المشروع بهدف إعطاء كلمته الأخيرة، بصفته المكلف بتسيير الأموال التجارية للدولة".

وأضاف مدير مجمع "كوندور"، في تصريح للصحافة الجزائرية أمس، أن وزارة الصناعة والمناجم الجزائرية قد أبلغته عشية انعقاد المنتدى الاقتصادي الجزائري الفرنسي، بأنه قد تقرر تأجيل عملية ترسيم إنشاء مصنع تجميع سيارات العملاق الفرنسي "بيجو" بالجزائر.

وكان وزير الصناعة والمناجم الجزائري، عبد السلام بوشوارب، قد أعلن في 22 كانون الأول/ديسمبر الماضي، أن ملف مصنع "بيجو" ذي طاقة إنتاجية تعادل 100 ألف وحدة سنويا، قد تمت معالجته ولم يبق إلا التوقيع النهائي قبل بداية أعمال تشييده.

ووقعت الجزائر وفرنسا، أول أمس، على ثلاثة اتفاقات شراكة، يخص الأول إنشاء شركة مختلطة لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية، فيما يتضمن الاتفاق الثاني توسيع نشاط مصنع تركيب وصيانة عربات الترمواي بمحافظة عنابة (شرق الجزائر). أما الاتفاق الثالث فيخص إنشاء مصنع للصناعات الغذائية.

المساهمون